الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"توتال لبنان" و"أي بي تي" تؤسّسان شركة لبنانية مساهمة لتوريد المواد النفطية

"توتال لبنان" و"أي بي تي" تؤسّسان شركة لبنانية مساهمة لتوريد المواد النفطية
"توتال لبنان" و"أي بي تي" تؤسّسان شركة لبنانية مساهمة لتوريد المواد النفطية
A+ A-

يلقى قطاع النفط والغاز إقبالاً كبيراً في لبنان، ويعمل القطاعان العام والخاص على تفعيل خدماتهما تحضيراً لعمليات التنقيب إضافة إلى تسهيل وتطوير التقنيات المستخدمة. وفي هذا الإطار وتحت شعار "الشراكات الكبيرة طاقة للاقتصاد" وبرعاية وزير الطاقة والمياه ندى بستاني خوري، أعلنت شركة توتال لبنان وشركة "أي بي تي" في خلال احتفال أقيم في فيلا ليندا سرسق في الأشرفيه قيام شراكة استراتيجيّة بين الشركتيْن في لبنان نتج عنها تأسيس شركة مساهمة بإسم "الشركة اللوجستية للمحروقات ش.م.ل" تُعنى بتقديم الخدمات اللوجستية وبنشاط توريد المواد النفطيّة. هذه الشراكة تهدف الى تحسين نوعيّة المنتجات النفطيّة والخدمات ذات الصلة في السوق المحلّي كما سيكون لها مشاركة أساسيّة في قطاع النفط والغاز.

ورأى مدير عام توتال لبنان السيّد دانيال الڨـاريز أنّ"شركة توتال لبنان ملتزمة بتأمين المنتجات الأعلى جودة لزبائنها وهذه الشراكة ستوطّد توفير منتجاتنا الى الزبائن عبر شبكة توريد معزّزة." شركة توتال لبنان وشركة "أي بي تي" جمعتا القوى لتأسيس "الشركة اللوجستية للمحروقات ش.م.ل" التي تملك أسهمها كلّ من الشركتيْن بالتساوي. ومن شأن هذه الشراكة أن تنعكس إيجاباً على الإقتصاد وقطاع النفط والغاز بشكل خاصّ علماً أنّها تهدف إلى تعزيز جودة المنتجات النفطيّة المستوردة إلى جانب معايير الصحّة والسلامة والبيئة والجودة في مستودعات التخزين والنشاطات اللوجستيّة، وهي عناصر أساسيّة في سلسلة توريد المواد النفطيّة.

بدوره، أشار مدير العمليّات في الشرق الاوسط وشرق آسيا في مجموعة توتال السيّد جان بابيه إلى أنّ "مجموعة توتال متواجدة في لبنان منذ حوالى الـ 70 عاماً. وهذه الشراكة مع أي بي تي تؤكّد اليوم مرّة جديدة على التزام توتال بلبنان وتطوّره."

من جهته أكّد نائب رئيس مجلس الإدارة في أي بي تي الدكتور طوني عيسى "أنّ هذه الشراكة الاستراتيجيّة بين توتال لبنان و "أي بي تي" تتوّج سنوات طويلة من التعاون المشترك. كما أضاف: "قد حققت "أي بي تي" نجاحا" ملفتا" خلال السنوات الماضية في السوق اللبنانيّ وهي فخورة بالتعاون مع مجموعة عالميّة رائدة في مجال الطاقة مثل توتال لتطوير وتنمية الأعمال التجاريّة المشتركة." واعتبر أنّ الشركة اللوجستية للمحروقات ش.م.ل هي ثمرة تقارب في الاستراتيجية التجاريّة وفي الممارسة المسؤولة للأعمال بين الشركتيْن.

وقال عيسى: "بكل اعتزاز، وبحضور شركائنا في الأعمال، والقيّمين في الجهات الرسمية والإدراية والمصرفية المعنية بصورة مباشرة بعملنا في القطاع النفطي، وبحضور المقرّبين والأصدقاء والمدراء من عائلة توتال لبنان و "أي بي تي"، نعلن اليوم التوصّل إلى نشوء علاقة تحالف استراتيجي بين الشركتين، نتج عنها تأسيس شركة لبنانية مساهمة باسم "الشركة اللوجيستية للمحروقات ش.م.ل.، في سابقة هي الأولى في نوعها في لبنان"، مضيفاً: "لهذا التحالف الذي نعلنه مضمون تجاري وتقني تفصّله الاتفاقيات المعقودة بين الشركتين، وتحدّد نطاقه، ومداه، وترسم الأهداف المطلوب بلوغها، وهي بالتأكيد على قدر كبير من الأهمية، وسوف تكون لها أكثر من قيمة مضافة، ليس للشركتين المتحالفتين وحدهما، بل للقطاع النفطي خصوصا"، والاقتصاد اللبناني عموما". لكن ما أودّ التركيز عليه في كلمتي، لا يتعلّق بسرد المضمون التجاري والتقني لهذا التحالف. إنما ما هو أبعد من ذلك. وتحديدا" في المعاني الأعمق أو الرسائل (messages) التي نرى أن هذا التحالف قد حقّقها، على الأقل من وجهة نظرنا في "أي بي تي".

وذكر عيسى أولاً أنّ "وصول "أي بي تي" الى إعلان هذه "الشراكة الكبيرة" مع توتال لبنان، هو أبلغ تعبير عن النجاح في الأعمال الذي لا يعرف حدودا". إنها قصّة نجاح كاملة تختصر سيرة مهنية حافلة لعائلة دخلت عالم النفط، صدفة، من باب ضيق، عبر محطة محروقات صغيرة أنشأها المؤسّس، ميشال عيسى، في بلدته في عمشيت في الثمانينات، وشكّلت محطة أولى لقصة نجاح تطول ولا تنتهي، لتصل إلى حدّ الاقتران بعلاقة شراكة استراتيجية متكافئة مع واحدة من أعرق الشركات والمجموعات النفطية في العالم"، وأردف أنّ "التوصل إلى الشراكة الاستراتيجية، يدلّ على صوابية الخيارات التجارية والمهنية التي انتهجتها "أي بي تي" في مسيرتها، والتي أوصلتها ليس فقط الى تحقيق نجاحات كبيرة في مجالها، بل إلى اجتذاب مجموعة نفطية عالمية رأت في "أي بي تي"، أوجه شبه معها، وتماثل في الرؤية، دفعتها الى طلب التقرّب منها والوصول إلى حد اختيارها كشريك محلي استراتيجي لأنشطتها في لبنان".

وأضاف عيسى: "أن الشراكة التي نعلنها، تطلق دينامية جديدة في السوق النفطي في لبنان. وربما تكون المفتاح أو البداية نحو شراكات مماثلة في المستقبل ضمن القطاع النفطي، قادرة على أن تدفع باتجاه تطوير هذا القطاع في لبنان، والارتقاء به إلى مستويات متقدمة، تلبي، وتواجه التحوّلات الحالية والمستقبلية التي يشهدها قطاع الطاقة على وجه العموم"، مشيراً إلى أنّ "هذه الشراكة تؤشّر إلى الدور الفعّال والإيجابي الذي تقدر على أن تلعبه الشركات اللبنانية المحلية، التي تقدّم بالدليل القاطع، أنه يمكن الاعتماد عليها في أية سياسة نفطية رسمية تنتهجها الدولة اللبنانية، خصوصا" أن هذه الشركات شكّلت العمود الفقري للاقتصاد اللبناني في الزمن الصعب، ومن حقّها أن تستمر في تأدية أدوار فعّالة في كل الظروف، وبالشراكة مع المجموعات النفطية الدولية".

وختم بالقول: "هذه الشراكة الاستراتيجية هي خطوة متقدّمة تقوم بها "أي بي تي"، التي تملكها عائلة لبنانية، مؤمنة بلبنان، وبدوره، وبوجوده. ومن هذا المنطلق، وليس من منطلق تجاري ضيّق، تعتزم المضيّ قدما" في أداء ما تعتبره واجب أخلاقي ووطني عليها، في التوظيف، والاستثمار، والإنتاج، وفي خلق المزيد من فرص العمل، وبذل ما في وسعها من أجل أن يتجاوز لبنان محنته الاقتصادية، ويعبر إلى برّ الأمان، ويحقّق الاستقرار والرفاه لأبنائه"، معرباً عن شكره وامتنانه "إلى شركة توتال لبنان، وإلى قسم التسويق والخدمات لتوتال العالم، على الثقة الكبيرة التي وضعوها في "أي بي تي"، واختيارهم لنا كشريك استراتيجي لهم في لبنان. وأخص مدير العمليّات في الشرق الأوسط وشرق آسيا الصديق جان بابيه، ومدير عام توتال لبنان الصديق دانيال ألفاريز. ولا أنسى دور أصدقاء آخرين في توتال غير موجودين معنا اليوم، لكنّهم ساهموا بفعالية في الوصول إلى هذه الشراكة، وأخصّ منهم جاك سوبليه وفيليب أمبلار. شكرا" لكل فريق العمل الكفوء في قسم التطوير الاستراتيجي لدى توتال في سنغافورة وباريس. شكرا" للمدراء والكادرات في توتال لبنان الذين أيّدوا ودعموا بقوّة هذا التقارب بين شركتين متنافستين. شكرا" لفريق العمل لدى أي بي تي الذي آمن وعمل للوصول إلى هذه النتيجة".

كما شكر "وزيرة الطاقة والمياه السيدة ندى بستاني ولممثّلها الحاضر معنا الصديق داني سماحة. شكرا" لسعادة المديرة العامة للنفط المهندسة أورور فغالي. شكرا" لسعادة المدراء العامين والمسؤولين في كافة الوزارات والمؤسّات الحكومية والعامة المعنيّة بعملنا. شكرا" لشركائنا في الأعمال، المصارف، وشركات الرقابة، والزبائن، والموّردين، وكل الداعمين والأصدقاء لـ "أي بي تي" وتوتال. شكرا" لوسائل الإعلام الحاضرة بكثافة معنا لنقل هذا الإنجاز الذي نعتبره خطوة أو مساهمة متواضعة في ورشة إنقاذ الوضع الاقتصادي التي يتحضّر لبنان لها والتي نأمل أن تنطلق بزخم في القريب العاجل".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم