قراءة "الحزب" للإصرار الإسرائيلي على الحرب وإن حياة نصرالله في دائرة الخطر...

ليس بالأمر العابر ان يتحدث الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في اطلالته الاعلامية اول من امس بطلاقة وصراحة وثقة زائدة منه بالقابل من الايام والشهور وكأن الزمن طَوع بنانه، ويعلن انه سيكون ممن يدخلون مدينة القدس ويؤدّون الصلاة في أحد محاريب مساجدها العتيقة. ففي ثنايا هذا الكلام ينطوي دحضٌ ضمني على كل ما راج وكُتب أخيراً وبعضه منسوب إليه عن انه صار "مشروع شهيد قريب يلتحق بمن سبق".وفي الأعمق من ذلك، تأكيد اضافي من السيد نصرالله على انه سليم الجسم معافى ولا خطر مرضياً على صحته. وبشكل متلازم يبادر سيد الحزب والمقاومة، ربما للمرة الثامنة خلال أقل من نصف عام، الى استبعاد احتمال الحرب والى اسقاط فرضية المواجهة مع الكيان الاسرائيلي.فمنذ زمن ليس بالقصير، توصلت الدوائر الراصدة للسلوك الصهيوني في الحزب، الى استنتاج فحواه ان "الضخ الاعلامي الصهيوني" المتوالي فصولاً بات يتمحور في الآونة الاخيرة على أمرين أساسيين: الاول: العمل على "تهشيم" صورة السيد نصرالله لدى الرأي العام اللبناني والعربي والاسرائيلي الذي يرقى به الى مستوى الايقونة، ودعوته الى الكفّ عن هذا الاعجاب لان الرجل "على وشك الغياب والاحتجاب" من واجهة المعادلة.والثاني: رفع منسوب "مخاطر اندلاع الحرب"...