ريا الحسن من طرابلس: لممارسة الحق الانتخابي ولو بورقة بيضاء

أشارت وزير الداخلية والبلديات #ريا_الحسن إلى أنّ "لا اشكالات تذكر في الانتخابات النيابية الفرعية في #طرابلس"، مؤكّدةً أنّ "نسبة الاقتراع لن تكون كما السنوات السابقة، فلا معركة تنافسية، وهي انتخابات فرعية، ولا اعتبر أنّ الانتخابات فشلت اذا كان عدد المقترعين قليلاً".

ودعت الحسن، عقب اجتماع مع القادة الأمنيين، إلى "ممارسة الحق الانتخابي، ويمكننا تقديم ورقة بيضاء". وأضافت: "أنا اتكلم كوزيرة داخلية وليس كشخص تابع لأيّ حزب، وإنّي مقتنعة أنّه على كل شخص المشاركة بالانتخابات".

واكّدت ضرورة "المشاركة في #الانتخابات حتى لو لم نكن نريد الالتزام بأيّ مرشح، وهذا مؤشر على النظام الديموقراطي في لبنان"، مشيرةً إلى أنّه "ما زلنا في بداية النهار، ولا اجواء لمعركة سياسية".

وكانت الحسن جالت على بعض مراكز الاقتراع في طرابلس، متفقّدةً سير العملية الانتخابية في المدينة. حيث زارت مدرسة النموذج للصبيان في طرابلس وتابعت سير #الانتخابات والاقتراع وأعطت التوجيهات. ثمّ توجهت إلى السرايا حيث عقدت اجتماعاً مع قادة الأجهزة الأمنية في الشمال، في حضور الرئيس الأول لمحاكم استئناف الشمال القاضي رضا رعد، المدّعي العام الاستئنافي في الشمال القاضي نبيل وهبي، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائد المنطقة الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العقيد علي درويش، رئيس سرية طرابلس العقيد عبدالناصر غمراوي وقادة الاجهزة الامنية وضباط السرايا.

وأشارت الحسن في مؤتمر صاحفي عقب الاجتماع، إلى أنّ "زيارتي اليوم إلى سرايا الشمال للاطلاع على سير العملية الانتخابية وحلّ أي مشكلة ممكن أن نواجهها، واطمأنيت سير العملية تجرى على قدم وساق وبسلاسة"، مؤكّدةً أنّه "نتوقع أن ترتفع نسبة الاقتراع خلال الساعات المقبلة، اذ سجلت النسبة العامة للاقتراع 5 %، لغية الضهر، ووصلت في بعض المراكز الى 7 و 8%".

وأضافت: "سأعود الى غرفة العمليات في بيروت في وزارة الداخلية وأتأكد أنّ الأمور تجرى كما نتوقع، وسنقوم بكل الجهود لتصدر النتائج عند منتصف الليل"، لافتةً إلى أنّ "الشكاوى التي وصلتنا حتى الآن طفيفة جداً ولا تذكر، وما يقال عن تهديد المواطنين من أنصار "تيار المستقبل" غير صحيح".

ولفتت الحسن إلى أنّها واكبت العملية الانتخابية منذ صدور المرسوم ودعوة الهيئات الناخبة، وقالت: "هذا الاستحقاق مهم جدّاً بالنسبة إليّ وإلى الوزارة، وبذلنا جهودا كبيرة من أجل إتمام هذا الاستحقاق بالشكل المطلوب، ولأنّ هذه الانتخابات الفرعية من ضمن القانون الجديد، كان هناك بعض الغموض، لذلك استشرنا هيئة التشريع في ثلاثة مواضيع ثم عرضناها على مجلس الوزراء، وتم التمديد لهيئة الاشراف على الانتخابات لنتأكد أنّ الاشراف يتم بحسب القانون وأعطينا التعليمات واخذنا التدابير والاجراءات بحسب القانون".

كما أكّدت أنّ "الأمور جيدة واشعر بارتياح، ومن حق الشعب الطرابلسيّ أن يمارس حقه بديموقراطية ولو بورقة بيضاء، المهم ان يعبّر عن رأيه ويمارس حقه، ونعلم جميعنا أنّ نسبة الاقتراع لن تكون مرتفعة لأسباب عدة منها ان الانتخابات فرعية ولا معركة سياسية وهناك غياب للتنافس القوي، ولكن نحن ننتظر ونأمل بأن ترتفع النسبة خلال الساعات المقبلة".

وأضافت: "حتى لو كانت النسبة ضئيلة، لا تعتبر الانتخابات فشلت وبخاصةٍ أنّ العملية الانتخابية شفافة وتمر من دون مشاكل، ولكن من حق المواطن أن يقترع وهذا قراره الخاص. كنت آمل بأن تكون الانتخابات في يوم غير هذا اليوم ولكن نحن مجبرون بحسب القانون أن تجرى الانتخابات خلال شهرين من صدور مرسوم الهيئات الناخبة ولا يمكننا ان نجريها قبل 14 نيسان لأنّ هناك فترة الرجوع عن الترشح ولا يمكن أن تجري بعد هذا التاريخ بسبب حلول عيد الفصح عند الطوائف المسيحية وبعد ذلك شهر رمضان".

كما اطّلعت الحسن مع القادة الأمنيين على تنظيم الأمن في طرابلس، وبخاصةٍ أزمة السير في هذا اليوم، لافتةً إلى أنّه "قدمنا لطرابلس بقدر ما نقدم للمدن الأخرى، لذلك وضعنا كل إمكاناتنا لمتابعة أي مشكلة ممكن أن نواجهها". 

وزارت الحسن مركز هيئة الاشراف على الانتخابات في مبنى اريسكو بالاس، وعقدت اجتماعاً مطوّلاً مع رئيس واعضاء الهيئة، واطّلعت منهم على حسن سير العملية الانتخابية.

من جهته،  قال رئيس الهيئة القاضي نديم عبدالملك: "نواكب أمس واليوم واياكم الانتخابات النيابية من ضمن نطاق التنسيق والتعاون بين وزارة الداخلية والبلديات وهيئة الاشراف على الانتخابات، وكما شاهدت يوجد لدينا مكتب ولو كان متواضعا، لكنه قام بعمله في هذه الانتخابات الفرعية"

وأشار إلى أنّه "كنّا على اتصال دائم مع أشخاص في وسائل الاعلام يخالفون الصمت الانتخابي الذي خالفه الجميع، ذلك أنّه ليس بيد الهيئة الوسائل التنفيذية لردع بصورة مباشرة على الارض مثل هذه التجاوزات، وبمطلق الاحوال نحن نواكب هذا اليوم الطويل حتى انتهاء عملية الاقتراع"، شاكراً دعم الحسن لـ"ديمومة هيئة الاشراف على الانتخابات واستمراريتها واستقلاليتها".

بدورها شدّدت الحسن على رأيها بالهيئة "كما عهدتموه، وهو أنّ الانتخابات لا تكتمل بشفافيتها من دون اشراف الهيئة"، آملةً "بألّا نرى شوائب وينتهي هذا اليوم الانتخابي ويربح الأوفر حظا، أشكر لكم مواكبتكم".