الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

زيارة الرئيس عون إلى روسيا... ماذا حققت من نتائج؟

المصدر: "النهار"
زيارة الرئيس عون إلى روسيا... ماذا حققت من نتائج؟
زيارة الرئيس عون إلى روسيا... ماذا حققت من نتائج؟
A+ A-

على الرغم من أن عمر العلاقة اللبنانية - الروسية 75 سنة لم بتم تفعيلها كما تمّ خلال زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى روسيا وفق مصادر الوفد اللبناني الذي تحدّث عن نتائجها المهمة بفتح باب عريض لتطوير العلاقة بإرادة مشتركة من الجانبين لا سيما في المجالات الاقتصادية والنفطية والسياحية، وبالتوافق على تعزيز حركة الاستيراد من لبنان لاسيما للمنتجات الزراعية اللبنانية إلى الأسواق الروسية كما الى الدول المجاورة. وابدى رجال الاعمال الروس اهتماماً بالمشاركة في كل المشاريع التطويرية للبنان ضمن خطة النهوض الاقتصادي ومؤتمر سيدر.

كما تقرّرت إعادة احياء اللجنة المشتركة بين البلدين للاهتمام باتفافيات تم التفاهم عليها في قطاعات النقل والتعليم والجمارك.

في موضوع التبادل التجاري، اعطى الرئيس الروسي فلاديمير توجيهاته، لاعادة رفع نسبة التبادل بعدما كان انخفض بنسبة 25% ونقلت المصادر تأكيداً روسياً بالمشاركة في استخراج النفط والغاز، لاسيما وأن شركة نوفاتيك الروسية تشارك في كونسورسيوم التنقيب عن النفط مع شركتي ايني الايطالية وتوتال الفرنسية.

واوضحت المصادر أن الهدف الاستراتيجي الذي تركزت عليه المحادثات هو بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين عن ملياري دولار سنوياً. وفي ملف النفط والغاز عبر الجانب اللبناني عن ترحيب بالمشاركة الروسية في المناقصات على غرار مشاركة شركتي نوفاتك وروسنفت التي تتولى منشأت النفط في الشمال، من خلال مشاريع انشاء محطات توزيع كهربائية والاستفادة من السدود. وفي التبادل السياحي أكد الرئيس عون ترحيب لبنان بالسياح الروس، على غرار اقبالهم على الدول المجاورة.

كما شرح الجانب اللبناني اهمية جعل لبنان منصة لإعادة اعمار سوريا، انطلاقاً من حاجة الشركات التي ستشارك في هذه العملية لاعتماده انطلاقاً من موقعه الجغرافي ومن مقوماته الانسانية لما يتمتع به من طاقات وقدرات وخبرات.

وابدى الرئيس الروسي اهتماماً بالتجاوب مع ما يرغب به لبنان، وكان التوافق على اهمية الموقع الجغرافي للبنان. كما فهم ان اي قرار بأعادة اعمار سوريا يجب ان يحظى بموافقة روسيا .

واشارت المصادر الى ان الوزيرين سيرغي لافروف وجيران باسيل اقترحا دعوة لبنان الى مؤتمر الاستانه في 29 و30 نيسان المقبل بصفة مراقب لمتابعة تطور الحل السلمي وعودة النازحين. وأبدى الرئيسان اللبناني والروسي موافقة على مشاركة لبنان في هذا المؤتمر.

وفي الملف السوري، شرح الجانب الروسي للرئيس عون مسار عملية التفاوض، مؤكدا التعاون مع المسؤول الدولي غير بيدرسون لإيجاد الحل السياسي المطلوب في سوريا وكان التأكيد على ان اللجنة الدستورية هي اولى ثمار الاتفاق لكنها تحتاج الى وقت .

وفي ملف النازحين السوريين، اوضحت المصادر ان الرئيس بوتين ذكّر بضروره ازالة الأسباب التي تعرقل تنفيذ الاتفاقات السابقة وكان تأكيد على ان تفعيل عملية عودة النازحين يتم من خلال تسمية اعضاء الجانب الروسي في اللجنة المشتركة لهذا الملف وامكانية نقل النازحين في ظروف آمنة والاهتمام بهم في المناطق السورية التي ينتقلون اليها، واستمرار عودة النازحين وفقا الآلية اللبنانية المتبعـة. وقد ابدى المسؤولين الروس ارتياحاً لعودة أكثر من 170 الف نازح سوري مع تأكيدهم اهمية قيام نقاش ثلاثي لبناني - روسي - سوري تأميناً لانتظام العودة فضلاً عن ان سوريا تساعد في تذليل العقبات من امام عودة النازحين.

واشارت المصادر الى وصف الرئيس الروسي زيارة الرئيس عون بالناجحة وبتطلق فرصة جديدة للتفاهم على أمور مشتركة تصب في مصلحة البلدين. كما تخللت المحادثات عرض عام لاجراءات الرئيس الاميركي دونالد ترامب وآخرها قراره بشأن الجولان وسعي الولايات المتحدة الأميركية للضغط على دول الخليج ودول اخرى رغبة منها بإنشاء حلف معهم شبيه بحلف الناتو، وتوقف الجانبان عند الاتهامات الموجهة ضد ايران وزيارة وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو الى لبنان. واوضحت المصادر ان المسؤولين الروس اكدوا ان ايران ليست الدولة الوحيدة في سوريا المشاركة في احداث سوريا انما هناك دول اخرى.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم