بري مستعد لخسارة الخارج ... وعدم التفريط بوحدة اللبنانيين

حلّ وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في بيروت أمس، وكانت قد سبقته مواقفه ورسائله الساخنة وهو لا يزال في تل ابيب لدى صديقه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولم يكن ينقص الاخير إلا ان يتلقى هدية الجولان السوري المحتل قبيل الانتخابات النيابية في اسرائيل. وسيرد الجانب الاسرائيلي هذه "التحية" بالطبع لادارة الرئيس دونالد ترامب بعد وقوف اللوبي اليهودي الى جانبه. وقد بدا بومبيو كأنه عائد من الحرب بعد "ضمه" الجولان الى إسرائيل، وهو يدعو اللبنانيين بعد محطتيه في الكويت واسرائيل الى جبه "حزب الله" ومحاصرته ومنع تمدده.تحصل كل هذه التطورات وسط التلاعب بخرائط البلدان العربية التي باتت تحتاج الى قيام وساطات في ما بينها للحوار بين قادتها، على قول الرئيس نبيه بري الحزين للحالة التي وصلت اليها بلاد العرب، ولا سيما ان بعضها يتواصل مع الجانب الاسرائيلي من دون اي وساطات، حيت باتت الطرق مفتوحة بين اكثر من عاصمة عربية وتل أبيب. ويحصل كل هذا تحت عنوان العداء لإيران والتصدي لها تحت لواء "الناتو العربي". وبعد موافقة واشنطن واعترافها بـ"الشرعية الاسرائيلية" على تراب الجولان، "لم نعد نعرف من يحكم من: اميركا تحكم اسرائيل أم العكس"، بحسب...