الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

آلاف الطلاب تظاهروا في الجزائر: دعوة إلى إضراب عام، والنّقل العام توقّف

المصدر: "أ ف ب"
آلاف الطلاب تظاهروا في الجزائر: دعوة إلى إضراب عام، والنّقل العام توقّف
آلاف الطلاب تظاهروا في الجزائر: دعوة إلى إضراب عام، والنّقل العام توقّف
A+ A-

تظاهر آلاف التلامذة الثانويين اليوم في أنحاء عدة من #الجزائر ضد ترشيح الرئيس عبد العزيز #بوتفليقة لولاية خامسة، في حين بدت الاستجابة متفاوتة للدعوة الى الاضراب العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد عادت اليوم الطائرة الحكومية الجزائرية التي كانت نقلت في 24 شباط الماضي الرئيس المريض بوتفليقة إلى سويسرا للعلاج. واعلنت الرئاسة الجزائرية عودة الرئيس بوتفليقة الى البلاد. 

ووسط العاصمة الجزائر، تجمع نحو ألف تلميذ ثانوي مرددين شعارات، مثل "لا للعهدة الخامسة يا بوتفليقة". وكان المشهد نفسه في احياء الضواحي.

وفي مدن كثيرة، أغلقت المدارس الثانوية، وتم تسريح الطلاب.

وكذلك احتل طلاب الجامعات وأساتذتهم الكليات والمعاهد، رافضين الرضوخ لقرار وزارة التعليم العالي الصادر السبت بتقديم عطلة الربيع عشرة أيام، وتمديدها عشرة أخرى.

وتجمع نحو ألفي طالب في جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، مردّدين "جزائر حرة وديموقراطية"، للتنديد بهذا القرار، ومواصلة احتجاجهم ضد ترشيح بوتفليقة للانتخابات المقررة في 18 نيسان.

وتشهد جامعات عدة، منذ أيام، إضرابا للطلاب والأساتذة كان يفترض أن يتوسع اليوم، قبل ان تقرر الوزارة تقديم العطلة.

وألغت الحكومة، تحت الضغط، قرارا بإغلاق إقامات الطلاب، ما كان سيجبر أغلب الطلاب على العودة إلى بيوتهم وعدم مشاركتهم في التظاهرات كما يفعلون منذ 22 شباط.

ودعا الطلاب الى مسيرة جديدة الثلثاء كما فعلوا في الأسبوعين الماضيين.

وإضافة إلى التظاهرات الطلابية، دعا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى الاضراب العام اليوم.

وتوقفت حركة النقل العام في العاصمة الجزائرية، وأغلقت غالبية الثانويات في أنحاء البلاد ابوابها، في حين بقيت بعض المحال والإدارات مفتوحة، لتأتي الاستجابة لإضراب اليوم متفاوتة.

وتوقفت كل القطارات المتوجهة نحو الضواحي او المدن الأخرى انطلاقا من المحطة الرئيسية وسط الجزائر، في وقت شهدت خدمات الحافلات والترامواي والمترو شللا، وفقا لعمال تكلمت معهم وكالة "فرانس برس".

ولم تفتح معظم المحلات التجارية صباح اليوم أبوابها في الشوارع الرئيسية للجزائر، وفقا لصحافي وكالة "فرانس برس". وكان الوضع نفسه في الأحياء الشعبية، مثل باب الواد، وفي الضاحية الغربية مثل زرالدة، وفقا لشهادات السكان.

في المقابل، ظلت العديد من المحلات، بخاصة المخابز والمقاهي، مفتوحة في الأحياء البعيدة عن وسط المدينة وفقا للسكان، وكذلك عملت أغلب الإدارات والشركات الخاصة في شكل عادي.

لكن الوضع كان مختلفا في شركة صناعة السيارات الوطنية. "فالجميع في إضراب" على ما أفاد عامل في الشركة العامة الواقعة برويبة شرق العاصمة الجزائرية.

وأضرب موظفو شركة الكهرباء والغاز صباح اليوم لمدة ساعة واحدة. كذلك، سيضربون في المساء ساعة اخرى على ما أفاد احد الموظفين. وسيستمرون على هذه الحال طيلة الأسبوع.

وكان الوضع نفسه في المدن الأخرى، ما عدا في بجاية (شمال شرق) التي شهدت إضرابا عاما، و"شللا كاملا لكل القطاعات"، على ما أكد عاشور إيدير، النقابي في التعليم لوكالة "فرانس برس"، موضحا أن كل المحال مغلقة، وكذلك المدارس والثانويات والشركات.

أما في وهران (غربا)، ثاني اكبر مدن البلاد، فقد فتحت كل المحال وسط المدينة أبوابها، وكذلك في سوق "لاباستي" الشعبي، وفقا لصحافي يعمل في صحيفة محلية.

وفي قسنطينة (شرقا)، ثالث أهم المدن في الجزائر، أغلق جزء من التجار محلاتهم، بينما فضّلت بعض المتاجر فتح أبوابها، وفقا لصحافي محلي أوضح أن تلامذة الثانويات أيضا نزلوا الى الشارع.

وفي عنابة، بأقصى الشرق الجزائري، فقد أغلق أهم سوقين في المدينة، الحطّاب والسوق الفرنسية، وكذلك المحال التجارية والإدارات العامة، وفقا لصحافي محلي.

ونقل الموقع الإخباري "كل شيء عن الجزائر" إن عمال مصانع السكر والزيت في مجموعة "سيفيتال" الخاصة توقفوا عن العمل و"الانتاج متوقف". وأشار إلى إضرابات في فروع تابعة لشركة النفط العامة سوناطراك من دون توضيح إذا كان الّأمر يتعلق بموظفي الإدارات او عمال الانتاج.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم