السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الدورة الشهرية ليست عيباً والفتاة التي تضحك بصوت عالٍ ليست "سافلة"!

جاد محيدلي
الدورة الشهرية ليست عيباً والفتاة التي تضحك بصوت عالٍ ليست "سافلة"!
الدورة الشهرية ليست عيباً والفتاة التي تضحك بصوت عالٍ ليست "سافلة"!
A+ A-

أطلقت مصمّمتان مصريتان في مجال الغرافيكس، غادة والي ونورهان معاذ، حملة "مين هُم"، التي تهدف إلى تغيير المعتقدات الثقافية والاجتماعية السلبية الراسخة في المجتمع المصري. وانطلقت الفكرة عند والي بسبب حبها التلوين والرسم بالإضافة إلى رغبتها في تحسين حياة الأشخاص. "مين هُم" هي بمثابة "حملة توعية اجتماعية تهدف إلى تصحيح وتغيير بعض المعتقدات التقليدية التي تشكّل الأسباب الرئيسية في إبطاء التطور الفكري في المجتمع المصري"، وفقاً لما قالته والي في مقابلة مع CNN.

الحملة هي عبارة عن ملصقات تتزيّن بالألوان والرسومات، ويوجّه كل ملصق سؤالاً مختلفاً للجمهور، ينتهي بجملة مُشجعة على التغيير هي: "فكِّر، إقبل، إتغيَّر". وتؤكد والي أنها "لا تطلب من الأشخاص التخلي عن تراثهم، لكنها فقط تدعوهم إلى التفكير في التوقعات المجتمعية التي يُمرّرها المجتمع إلى أفراده". فعلى سبيل المثال تسلّط الحملة الضوء على أن الدورة الشهرية ليست أمراً معيباً، والفتاة التي تضحك بصوت عالٍ ليست "سافلة".

وتسلّط حملة "مين هم" أهدافها على الصور النمطية التي تحيط بالنساء المصريات بشكل خاص، إذ ترى والي أنهن يواجهن طبقات من عدم المساواة بين الجنسين، وضغط الأقران، والمعضلات الدينية والعرقية. واستكشفت والي من خلال الملصقات الصور النمطية المرتبطة بالمرأة في مجال العمل المهني، من خلال توجيهها أسئلة مثل "مين قال: اللي بتشتغل مهملة في بيتها؟"، و"مين قال: الستّات ما توصلش للمناصب العالية؟".

بالإضافة إلى ذلك، تتحدّى الملصقات أيضاً السلوكيات التي يراها المجتمع غير مناسبة للنساء من خلال أسئلة مثل: "مين قال: مسترجلة اللي تقطع شعرها؟"، و"مين قال: سافلة اللي تضحك بصوت عالي؟"، و"مين قال: صايعة اللي ترجع بيتها متأخر؟". كما تتحدّى المصمّمة اعتقادات شائعة خلال توجيهها أسئلة منها: "مين قال: بايرة اللي عدّت الثلاثين؟"، و"مين قال: غلط البنت تاخد الخطوة الأولى؟"، و"مين قال: ما يصحش الصغيرة تتجوز قبل أختها الكبيرة؟"

وترى والي النساءَ العربيات على أنهنّ "النساء الأكثر قوة وغموضاً في العالم". كما أنها أكدت أنه "إذا استطعنا إلهام، أو تنوير، أو تثقيف أو تمكين شخص واحد (امرأة واحدة)، فليس بإمكان أي شيء التغلب على تلك المكافأة".

وتعتبر والي أنه من خلال إعادة بناء الأفكار التي أثرّت عليها الصور النمطية، سيأتي التغيير الحقيقي على جميع المستويات.


.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم