معرض برشلونة للأجهزة المحمولة: ثورة تكنولوجية هائلة

تزخر أروقة المؤتمر العالمي للأجهزة المحمولة "ام دبليو سي" الذي انطلقت فاعلياته في #برشلونة بابتكارات مختلفة تعكس أحدث صيحات التكنولوجيا، من روبوت صغير قادر على التوقّف وقت توجيه آلة تصوير صوبه إلى السمّاعات التي توفّر ترجمة فورية.

ومن أهم هذه الإبتكارات، المصباح "مي ليد سمارت بالب" الجديد الذي قدمته الصينية "شاومي" الرابعة عالميا في مجال الهواتف الذكية، والذي يسمح للمستخدم بالتحكّم بالإنارة بواسطة تطبيق على جهاز محمول أو خدمة المساعدة الصوتية "أليكسا" من "أمازون" ويوفّر هذا المصباح 16 مليون لون مختلف. ويعتبر هذا الابتكار الأبرز لحلّ معضلة خفض الإنارة في الصالة من دون القيام عن الأريكة التي تواجه ملايين الكسالى.

وجذبت شركة الروبوتات الكورية الجنوبية "توروك" انتباه زوّار معرض برشلونة بفضل روبوتها الأنيس الصغير "ليكو" الذي يمشي ويعرب عن مشاعره. وهذا الروبوت البالغ طوله 45 سنتيمترا ووزنه 1,13 كيلوغرام مزوّد بكاميرا أمامية تسمح له باستيعاب ردّة فعل المتحدّث والتفاعل معها. وإذا ما دخلتم قاعة ما ووجهتم تحية له، يستدير وينظر إليكم مبتسما، وتظهر المشاعر التي تخالجه في عينيه الكبيرتين، من اندهاش وفرح وسعادة، كما إنه قد يوحي بأنه نائم. وعند تصويب كاميرا نحوه، يتوقّف عن الحركة ويبتسم. وأشار مدير التسويق في الشركة جيهي تشانغ إلى أنّه تم تصميم "ليكو بهذا الشكل كي يثير مشاعر إيجابية، وعندما ينظر الناس إليه، يبتسون تلقائيا". ومن المرتقب طرح الروبوت في السوق في مطلع العام المقبل بسعر يناهز 2500 دولار.

وقدمت الشركة الإسبانية الناشئة "دينبيت" طوق موصول للكلاب تحت اسم "دينبيت برو" يسمح، بواسطة سلسلة من أجهزة الاستشعار، بتتبّع وتيرة تنفسّ الحيوان ووضعيته وقياس حرارة جسمه ومستوى حركته. وكثيرة هي الاكسسوارات الموصولة التي تتيح لمستخدميها مراقبة الوضع الصحي لحيواناتهم، لكن "دينبيت برو" صمّم أيضا ليستخدمه الأطباء البيطريون وقت إجراء العمليات للحيوانات. وقالت مديرة المشروع لدى "دينبيت" مارينا غوميس دي تيخادا أن "الأجهزة الطبية المصممة للبشر هي أكثر تعقيدا بكثير، وكان لا بدّ من تبسيط هذه الأجهزة كي يتسنى للحيوانات استخدامها".

من جهتها، وجدت الشركة الكورية الناشئة "بورسونغ" حلا لمربي الهرر في المنزل، اذ تعتبر تمضية العطل بعيداً عن المنزل كابوساً بالنسبة اليهم. اذ قدمت الشركة علبة لفضلات الهرّ تنظّف نفسها تلقائيا تحمل اسم "لافيبوت"، ويمكن لهذا الجهاز أيضا أن يرسل رسالة نصية عندما يستخدمه الهرّ، كما يتتبع وزن الحيوان ومدة استعماله للعلبة، وذلك بهدف الكشف عن أي مشكلة صحية.

أمّا شركة "ترافيس" الهولندية الناشئة فصممت سمّاعات صغيرة توفّر ترجمة فورية لأشخاص يتكلّمون لغات مختلفة. ويبقى هذا الجهاز العامل بتقينة الذكاء الاصطناعي موصولا باستمرار بنظام حوسبة سحابية يتيح له الترجمة من 105 لغات مختلفة. ولا يتعيّن على المستخدم سوى اختيار اللغتين المعنيتين قبل أن يبدأ حديثه، وهو يلتقى ترجمة فورية لما يقوله له المتحدّث.