الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

ذهبت آية لشراء حلويات وفقد أثرها... والدتها عثرت على الألف ليرة على ضفة النهر من دون ابنتها

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
ذهبت آية لشراء حلويات وفقد أثرها... والدتها عثرت على الألف ليرة على ضفة النهر من دون ابنتها
ذهبت آية لشراء حلويات وفقد أثرها... والدتها عثرت على الألف ليرة على ضفة النهر من دون ابنتها
A+ A-

فرحت بعدما أعطتها والدتها ألف ليرة، توجهت لشراء حلويات، طال غيابها، خرجت الام باحثة عنها لتجد المال على ضفة النهر من دون ابنتها... هي الطفلة آية الصالح المفقودة منذ صباح امس.

فرحة لم تكتمل

في مخيم الدباغة على ضفة نهر الليطاني اختفت آية قرب جسر الفيضة في زحلة، بحثت عنها فرق الانقاذ في مجرى النهر من دون ان تعثر عليها، وحتى الساعة لا يوجد اي اثر لها. خالتها التي تنتظر كما افراد عائلتها اي خبر يطمئنهم عن آية اكدت لـ"النهار" انه "تلقينا اتصالاً صباح اليوم اطلعنا خلاله عن عثور شباب في المخيم على طفلة تدعى آية على قيد الحياة، اخبرنا شقيقتي التي لم تسعها سعادتها، سارعنا لاصطحاب الصغيرة الى المنزل فإذ بنا نفاجأ انها ليست هي، وحتى اللحظة لم نتمكن من إبلاغ شقيقتي ان تشابه اسماء حصل ولم يعثر على ابنتها"، لتتصل والدة آية بعد دقائق وهي في حالة انهيار، تبكي وتطلب مساعدة الجميع لا سيما فرق الانقاذ للحضور والبحث عن فلذة كبدها، قائلة: "توقفت فرق الانقاذ منذ الامس عن القيام بمهامها، ساعدوني للعثور على صغيرتي، لم اعد احتمل فقدانها".

حوادث متكررة

منذ بداية الاحداث في سوريا قدمت عائلة الصالح من ادلب الى لبنان، سكنت في المخيم هربا من الحرب الدائرة هناك، واذ بها تجد نفسها في الجحيم ليس بسبب نار المدافع والصواريخ بل بما يفترض انه يطفئها... الماء الذي يعتقد انه ابتلع ابنتها. هي ليست الحادثة الاولى التي يغرق فيها اطفال لاجئون في المياه اللبنانية، فحادثة موت فرح عبد الرزاق العزو (7 سنوات) وشقيقها ماهر (21 سنة) الشهر الماضي في منطقة العقيبة لم تنتسَ بعد، حينها جرفت السيول الطفلة وعندما حاول شقيقها إنقاذها بإلقاء نفسه في السيل غرق معها. والسنة الماضية عثر على الطفل السوري نصر العلي (12 عاماً) جثة في بركة مياه ببلدة بيت أيوب - عكار، كما عثرت عناصر من الجيش اللبناني سنة 2017 على جثة الطفل رسول ممدوح شحادة على شاطئ البحر بالقرب من مرفأ الصيادين في العبدة بعد ان أبلغ والده عن فقدانه اثناء وجوده بالقرب من خيمته الواقعة قرب مجرى نهر البارد في خراج بلدة المحمرة.

تأمل والدة آية ان تنتهي لحظات الانتظار المرّة بعودة ابنتها الى حضنها على قيد الحياة... على أمل ان تتحقق امنيتها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم