"نتفليكس" ومثيلاتها بالأرقام... حقبة ما بعد التلفزيون

أحدثت خدمات بث الفيديو عند الطلب عبر الإنترنت، عبر نتفليكس وغيرها من المنصات المشابهة، تغييراً كبيراً في عادات مشاهدة المسلسلات والأفلام، وخصوصاً بين فئة الشباب، الأمر الذي أثّر وبشكل واضح في واقع التلفزيون وبرامجه.ويبلغ حجم سوق خدمة بث الفيديو بحسب الطلب في نظام الاشتراك اليوم 25 في المئة من إجمالي حجم سوق التلفزيون المدفوع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن المتوقع ارتفاع هذا المعدل إلى أكثر من 50 في المئة بحلول العام 2020 وذلك وفقاً لدراسة أجرتها شركة «آي إتش إس ماركت- IHS Markit» العام الماضي، الشركة العالمية الرائدة في مجال أبحاث السوق، وتوفير المعلومات والتحليلات المعمقة في أبرز أسواق التكنولوجيا.ولا شك في أن منصات خدمات بث الفيديو بحسب الطلب باتت عنصراً رئيسياً في متابعة آخر الأفلام والبرامج والمسلسلات، لا بل يمكن القول انها على خطى لأن تصبح بديلاً من القنوات التلفزيونية التي تعرض الكثير من الإعلانات، وتتحكم في أوقات عرض المحتوى من الأفلام والمسلسلات والبرامج الوثائقية والترفيهية.وتعتبر منصة "نتفليكس" و"يوتيوب" و "أمازون برايم" من أكثر منصات خدمات بث الفيديو شيوعًا في العالم، حيث يمكن القول إنها تفوقت على خدمات التلفزيون المدفوع الثمن والمزود بالفيديو عند الطلب في معظم أسواق العالم كالولايات المتحدة، والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان وذلك وفقاً لـ IHS Market.وقد أعلنت منصة "نتفليكس" أخيراً عن أحدث أرقامها الخاصة بالمشتركين والإيرادات، والتي أظهرت نمو أعداد المشتركين لنحو 139 مليون في المناطق المختلفة في أنحاء العالم، كما وصلت إيراداتها في الثلاثة أشهر الأخيرة من العام 2018 إلى نحو 4.19 مليارات دولار. واستطاعت نتفليكس زيادة عدد مشتركيها بنحو 8.84 ملايين خلال الربع الأخير مما رفع العدد الإجمالي إلى 139 مليونًا، ويأتي هذا الإعلان بعد قرار الشبكة رفع قيمة اشتراكاتها بداية من الولايات المتحدة الأسبوع...