الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

البديل الديموقراطي وبرنامجه للتغيير... طريق اللبنانيين وأداتهم للخلاص

المصدر: "النهار"
Bookmark
البديل الديموقراطي وبرنامجه للتغيير... طريق اللبنانيين وأداتهم للخلاص
البديل الديموقراطي وبرنامجه للتغيير... طريق اللبنانيين وأداتهم للخلاص
A+ A-
مع بداية السنة الجديدة يتساءل اللبنانيون بحق : ترى ما الجديد الذي حصل ، او الذي يمكن ان يحصل في هذه السنة خلافا لما كان سائدا في العام الذي مضى حتى يتبادلوا في ما بينهم التهاني بسنة جديدة سعيدة؟ واللبنانيون اصحاب هذا التساؤل هم الاكثرية الساحقة من الشعب باستثناء الاربعة في المئة الجدد الذين حلوا محل الاربعة في المئة القدامى ، او محل قسم منهم على الاقل . اما مصدر التساؤل فيعود الى ان اولي الامر في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية كلها ، في مواقع السلطة وفي مواقع الكثيرين من المعترضين عليها ، المنتظرين دورهم او يومهم للانقضاض عليها والامساك بها ، جميعهم لم يبدلوا لا في الخطط ولا في المواقف ولا في المبادئ ولا في الشعارات ولا في السلوك لا سيما في السلوك - وما ادراك ما السلوك - فكيف اذا يمكن انتظار الجديد ممن لا يملك جديدا ؟ ففاقد الشيء لا يعطيه ، كما علمتنا الحياة . كذلك فان السماء لا تمطر اذا هي لم تتلبد بالغيوم . . . لا اسوق ذلك من اجل ان اعلن يأسا ما ، او اشيع احباطا . فالاحباط ملأ النفوس والعقول والافئدة ، من دون جهد . ام اليأس فلم ينتج ابدا ، بديلا . كلا ليس هذا هدفي من هذا الاقرار بواقع مرير نعرفه . ان هدفي هو ان ازيل الاوهام من كل نوع ، ومن كل جنس ، بامكان الاصلحا ولو باحلدود الدنيا وامكان التغيير مجرد التفكير بالتغيير ، فظل وجود طبقة كهذه تسيرط على الحياة السياسية في الحكم وخارجه . وتتحكم بالعمل السياسي من اوله الى آخره . ذلك ان الاوهام انما تزدهر ، عادة في لحظة الصعوبات والمآزق الكبرى ، وهو اول ما ينبغي ان يتحرر مه الذين يبحثون عن الخلاص ، ويسعون الى التغيير فالفساد لا يمكن ان ينتج الا فسادا والسوء لا يمكن ان ينتج الا سوءا . والظلم ، بكل انواعه لا يمكن الا ان ينتج ظلما ، من كل الانواع والتخلف لا يمكن ان ينتج الا تخلفا . لا بد اذا ، من بديل . وهذا البديل يحتاج الى تكوين ، اي الى توليد ثم الى تطوير ، والى اثبات وجود ، الى معرك ةحقيقية يخوضها ، بعد ان يولد ويتطور تحت شعار التغيير . الا ان عملية تكوين هذا البديل سهلة وصعبة ، في آن واحد ، هي سهلة لان الحاجة الى هذا البديل عارمة وملحة والوعي بها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم