أحكام ضد مؤلفين وشعراء بسبب السرقات الأدبية في مصر

تكرّرت خلال الفترة الماضية أزمات سرقة الأعمال الفنية والثقافية بين الشعراء والأدباء والمؤلفين المصريين، وهو ما تسبّب في صدور أحكام قضائية بغرامات ضد البعض منهم، كان آخرهم الشاعر هشام الجخ، بعدما أصدرت المحكمة الاقتصادية حكماً بتغريمه 50 ألف جنيه، بسبب ثبوت واقعة سرقته واستيلائه على ديوان شعري تحت اسم "فن الواو" للشاعر عبدالسّتار سليم، الصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة العام 1995.

أزمات وأحكام سرقة القصائد والألحان والمؤلفات باتت أمراً متكرراً، حيث سبق واتهمت الكاتبة ريم أبو عيد إحدى شركات الإنتاج بسرقة روايتها "متروبول" وتحويلها إلى مسلسل "اختفاء"، ولا يزال الأمر منظوراً أمام القضاء، بعدما حرّرت محضراً ضد منتج وسيناريست المسلسل.

وفي تموز الماضي، أصدرت محكمة الإسماعيلية حكماً بالحبس عامين لشاعرة مصرية تدعى سماح صلاح، بعدما سرقت ونسبت لنفسها قصيدة سميت "الدخول إلى مأساة أبي فراس الحمداني" لشاعر عراقي.

أزمة أخرى اشتعلت بعدما اتهم الكاتب أحمد شلبي، رئيس نادي أدب دمنهور السابق، الكاتب الصحافي مصطفى القاضي، سكرتير اتحاد الكتاب السابق، بسرقة كتاب "عبد القادر حميدة... دليل على عصر وشاهد على جيل"، ونسبه إلى نفسه وأصدره مجدداً.

السرقات لم تتوقف عند القصائد والروايات، بل امتدت إلى اتهامات عدّة بسرقة ألحان بعض الأغاني، كانت أشهرها أغنية "الليلة دي" للفنان عمرو دياب، واقتباس ألحانها من أغنية "Sway" الشهيرة لدين مارتن، بالإضافة إلى أغنية "تسلم الأيادي" للفنان مصطفى كامل، حيث اتُهِم الأخير بسرقة ألحانها من أغنية "تمم بدري بدري" للمطربة الراحلة شريفة فاضل، واتهم بسرقة كلمات الأغنية من الشاعر الراحل عبدالسلام أمين.