لبنان يحميه جيشه أو "جيشه ومقاومته"؟

توقفت مصادر ديبلوماسية باهتمام عند ما صرح به وزير الخارجية جبران باسيل فيما هو في زيارة للجنوب، من خلال اعلانه ان "لبنان محمي بجيشه ومقاومته" على نحو يخشى ان يفقد لبنان موقفا قويا ازاء البحث في موضوع الانفاق عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية يوم غد الاربعاء. فعدد من الديبلوماسيين المهتمين سعوا في الايام العشرة الاخيرة، وفي ضوء انكشاف موضوع الانفاق التي أكدت القوة الدولية العاملة في الجنوب وجودها، وان كان ثمة تحقيق تجريه هذه القوة في تفاصيل الانفاق، الى التأكيد أن على لبنان الرسمي عدم كشف موقفه امام الموقف الاسرائيلي وامام الخارج، مع حتمية التمسك بالقرار 1701. وهو الامر الذي اعلنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من موقع الالتفاف على اتهام اسرائيل لبنان بخرق هذا القرار، على رغم ان لبنان، وفق توثيق الامم المتحدة، سجل خروقا متعددة لإسرائيل لهذا القرار. وتخشى هذه المصادر أن ربط وزير الخارجية اللبنانية، وليس اي وزير او سياسي آخر حماية لبنان بـ"الجيش والمقاومة"، فيما القرار 1701 يعطي حصرية حماية لبنان للقوى الشرعية وحدها الممثلة بالجيش اللبناني يوجه رسالة سلبية حول الموقف اللبناني، انطلاقا من أن الموقف في الامم المتحدة مناقض لما أعلنه وزير الخارجية من الجنوب، وقبل يومين من البحث في موضوع الانفاق على طاولة مجلس الامن. ومع انه يرجح...