السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

اعتداء ستراسبورغ: سوق الميلاد أُعيد فتحها... الشرطة تبحث عن "متواطئين محتملين" مع شكات

المصدر: "أ ف ب"
اعتداء ستراسبورغ: سوق الميلاد أُعيد فتحها... الشرطة تبحث عن  "متواطئين محتملين" مع شكات
اعتداء ستراسبورغ: سوق الميلاد أُعيد فتحها... الشرطة تبحث عن "متواطئين محتملين" مع شكات
A+ A-

غداة مقتل مطلق النار في سوق عيد الميلاد في #ستراسبورغ، لا يزال سبعة من المقربين منه رهن الاحتجاز اليوم، في حين يواصل المحققون الفرنسيون عملهم من أجل "تحديد متواطئين محتملين" مع الجهادي.

وأعيد اليوم فتح سوق عيد الميلاد في المدينة الواقعة على الحدود مع ألمانيا، بعدما تم إغلاقه منذ الاعتداء الذي أوقع 4 قتلى و12 جريحاً مساء الثلثاء، وفقا لآخر حصيلة.

واوضحت مصادر في وزارة الخارجية الايطالية لـ"فرانس برس" ان الشخص الذي اعلنت وفاته اليوم هو الصحافي الايطالي الشاب انطونيو ميغاليزي (28 عاما).

وسط ترانيم عيد الميلاد وزهور الاكشاك المتناثرة، انتشرت رائحة النبيذ الساخن عبر الأزقة يتذوقه المتسوقون. ففي هذا المكان الاحتفالي الذي يقصده كل عام مليونا زائر من جميع أنحاء العالم، أطلق #شريف_شكات، صاحب السوابق المتعددة (29 عاما)، النار على المارة.

وقتلت الشرطة شكات مساء الخميس، بعد مطاردة ليومين رصدته خلالها على طريق في الحي، حيث شوهد للمرة الأخيرة بعد الهجوم على سوق عيد الميلاد.

وسيتعين على التحقيق أن يوضح ما إذا كان القاتل استفاد من تواطؤ محتمل "من شأنه أن يكون ساعده أو شجعه على الإعداد للانتقال الى الفعل"، على ما قال المدعي العام في باريس ريمي هيتز، أثناء مؤتمر صحافي. وأعلن توقيف شخصين آخرين سيتم استجوابهما خلال الليل، ما يرفع عدد الموقوفين رهن التحقيق إلى سبعة، بينهم والدا شكات وشقيقاه.

وكان نحو 800 شخص اتصلوا على خط ساخن للتبليغ عن معلومات عنه، بعدما كشفت السلطات اسمه وصورته مساء الأربعاء، بما في ذلك اتصالان وصفهما هيتز بأنهما كانا "حاسمين" في العثور على شكات.

وأتاحت معلومة للشرطة التوجه إلى منطقة في جوار نودورف، حيث حاول الهروب داخل مبنى، بعدما رصدته دورية.

وقال هيتز إن المهاجم، وبعد عدم تمكنه من الدخول عبر باب مبنى، استدار وأطلق النار على ثلاثة شرطيين بمسدس عندما حاولوا الاقتراب منه، فردّ اثنان منهم بالمثل.

وأضاف أن الشرطة تركز تحقيقها في الوقت الحالي على ما إذا كان شكات تلقى أي مساعدة في تنفيذ الاعتداء أو هروبه.

وأضيئت شجرة الميلاد اليوم، للمرة الأولى منذ الاعتداء، في وقت زار وزير الداخلية الموقع برفقة أصحاب الأكشاك ومئات العناصر الأمنية.

واعتبر الوزير الفرنسي أن تبني تنظيم "الدولة الإسلامية" للاعتداء "انتهازي تماماً".

وأكدت وكالة "أعماق" أن شريف شكات، منفذ الاعتداء، كان أحد "جنود الدولة الإسلامية"، وذلك بعيد مقتله مساء الخميس.

وشكات معروف لدى القضاء بسوابق جرائم حق عام في عمليات سرقة وعنف. وسبق أن حكم عليه 27 مرة في فرنسا وألمانيا وسويسرا. كذلك، سبق أن سجن مرات عدة.

وقال كاستانير: "لن يغير تبني داعش الانتهازي (للاعتداء) أي شيء. كان هناك رجل هنا غذّى الشرّ داخله".

ولا تزال تطرح أسئلة عن كيفية تمكن شكات من اختراق الطوق الأمني المشدد المحيط بالسوق الميلادية التي لطالما كانت هدفا رئيسيا للجماعات الجهادية.

وكان نحو 500 شرطي وعنصر أمني وجندي نشروا عند نقاط تفتيش على الجسور المؤدية الى الموقع الذي يضمّ السوق.

وكان المسؤول عن منطقة الشرق الكبرى جان لوك ماركس اشار إلى أنه "لم يلحظ خللا في الاجراءات" الأمنية حول سوق الميلاد يوم الاعتداء.

لكن العديد من السكان لم يكونوا مقتنعين بكيفية تمكن شكات من اختراق نقاط التفتيش مع مسدس وسكين استخدمهما لقتل 4 أشخاص، وجرح 12 آخرين.

وقالت ايملين البالغة 38 عاماً، والتي تعمل في وسط المدينة: "هذا الأمر لم يفاجئني". وأضافت: "ترتدي معطفاً ثقيلاً، وتضع شيئاً في أسفل حقيبتك. يمكنك إحضار ما تريد".

وتعيش فرنسا تحت تهديد إرهابي كبير منذ موجة الاعتداءات الجهادية التي قتل فيها 246 شخصا منذ 2015، من دون احتساب اطلاق النار في ستراسبورغ.

وقد صنفت السلطات شكات عام 2015 كمتطرف محتمل عندما كان في السجن.

إلا أن وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي رفضت الانتقادات. وقالت لـ"راديو كلاسيك" اليوم: "لا يمكن توقيف شخص فقط لاعتقادنا أنه قد يفعل شيئاً".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم