الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

كيف يُقرأ غضب "السترات الصفر"... وما المخرج المنتظر لـ"عودة العدالة الاجتماعية"؟

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل
Bookmark
كيف يُقرأ غضب "السترات الصفر"... وما المخرج المنتظر لـ"عودة العدالة الاجتماعية"؟
كيف يُقرأ غضب "السترات الصفر"... وما المخرج المنتظر لـ"عودة العدالة الاجتماعية"؟
A+ A-
في كلام مسؤول، عكست حوادث #فرنسا حاجة ماسة لدى الفرنسيين الى عودة العدالة الاجتماعية، التي بدأت تهدد استقرارهم ولقمة عيشهم اليومية. أما في الكلام السياسي، فالأنظار تتوجه الى مضمون خطاب رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين، والذي لا يجوز تحميل عهده تداعيات اندلاع هذا الحراك المدني.حاولت "النهار" تسليط الضوء على قراءة نقدية لباحثين في العلوم السياسية والدولية لما يجري في فرنسا وهما أستاذ العلوم السياسية ودراسات الشرق الأوسط في الجامعة الأميركية في باريس زياد ماجد، رئيس قسم التاريخ والعلاقات الدولية في جامعة القديس يوسف كريستيان توتل.شرارة الغضب بالنسبة إلى ماجد، "لا يتحمّل إيمانويل ماكرون وحده مسؤولية غضب فئات واسعة من الفرنسيين من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لكن قراراته الأخيرة كانت حكماً السبب الرئيسي في انفجار هذا الغضب".استعاد بالذاكرة "الواقع أن العقود الأربعة الأخيرة شهدت في فرنسا، وفي أوروبا والعالم عامةً، مجموعة سياسات مالية وتدابير اقتصادية أدّت الى تركّز أوسع للثروة، والى تهميش للمناطق البعيدة عن المدن الكبرى أو للضواحي المحيطة بالأخيرة والآخذة بالتوسّع والتحوّل الى مدن صغرى قائمة في ذاتها".وتابع: "كما أن الصناعات والأنشطة التجارية الصغيرة والمتوسطة تعرّضت لأضرار بالغة نتيجة المنافسة غير المتكافئة مع المؤسسات الصناعية الوطنية أو المتعددة الجنسيات (أو الصينية) الكبرى ومع عمالقة التجارة الالكترونية الأميركيين. وكل هذا عنى مع الوقت إفقاراً متزايداً لم تعد قوانين الرعاية الاجتماعية الفرنسية على أهمّيتها قادرة على احتوائه أو تقليص الأضرار المحدقة بالمُعانين منه".توسع رقع الفقرولفت ماجد ايضاً الى أن "الأرياف الفرنسية، أو فرنسا العميقة كما تُسمّى غالباً، ومعها بعض ضواحي المدن والأقاليم التي كانت صناعية أو مرتبطة بالمناجم والفحم والمعادن، تُصيبها منذ سنوات بطالة واسعة وتراجع للقدرة الشرائية وانهيار للتنافسية الزراعية أوروبياً وعالمياً، بما يتسبّب بإفقار لشرائح واسعة أو توسيع لرقع الفقر مع انضمام فئات من الطبقة الوسطى سابقاً الى الطبقات الفقيرة" .واعتبر "ما يجري اليوم هو بالتحديد تعبير قسم من هؤلاء عن غضبهم من أوضاعهم، ومن تراكم التدابير والسياسات الأوروبية والوطنية التي لا تحسّن من ظروفهم بل تزيدها صعوبة"، مضيفاً:" وهم لم يفهموا لماذا فوق ذلك عليهم أن يدفعوا مثلهم مثل الأغنياء نفس الضريبة على الديزل التي اقترحها ماكرون وحكومته بحجج بيئية، ليسوا بالضرورة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم