اشترِك في نشرتنا الإخبارية
صدر للشاعرة زنوبيا ديوانها الأول، "آخر العنقود يسقط أولاً"، لدى "دار النهضة العربية"، وتوقّعه اليوم الجمعة 7 كانون الاول من السادسة مساء في جناح الدار، في إطار معرض بيروت العربي الدولي للكتاب.
يعكس الديوان روح الشاعرة الفتية، القائلة إنها تحمل في كيانها وتختصر "كل نساء الأرض".
إنها الحائط الأزرق، والغد الوحيد المنسيّ في بيت أمسٍ بنيّ. إنها المزهرية الملونة الملقاة على قارعة الغبار، الملعقة الطويلة الرفيعة المزخرفة التي سرقها الطفل من بيت الجارة. إنها الحاملة في وجدانها أسئلة الوجود، أسئلة القلق، أسئلة الحبّ، أسئلة الشيطنة والنزق، أسئلة النسيان والفراغ والتيه، لتؤرخ لـ"أولئك الذين يولدون في الأبد/ يموتون لأتفه الأسباب" و"يقذفون نومهم بالأرق" و"يطعنون كل القلوب بالحقيقة/ علّ أحدها يكون قلب موسى فيحيا بها".
وإذا كانت قصائد الديوان متنوعة الأسلوب والرؤية، فإنها أحيانا تتجلى، كما في "فيلم طويل جدا"، حيث "فستان فريدا مشنوق على حبل غسيلي/ لا يستحق الحياة لفرط حشمته". أو كما "فقط/ حينما قررتُ أن اتمرد على الغابة/ وأبدأ بدفن موتايَ/ وحين رحتُ أوزّع عليهم عتمات ليأكلوها في أعمارهم الآتية/ راح هذا الهذيان يفقد منطقه".
الديوان الأول هذا، يومئ لنا بأن شاعرة جديدة هي في سبيلها إلى التفتّح، ولا بدّ من أن تشقّ الطريق إلى الضوء.
