الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"كبيس اللفت" المسرطن: الكل غير مسؤول!

"كبيس اللفت" المسرطن: الكل غير مسؤول!
"كبيس اللفت" المسرطن: الكل غير مسؤول!
A+ A-


تحولت الاخبار عن "كبيس اللفت" المسرطن الى كرة ثلج اختلطت فيها الحقائق بالشائعات خصوصا بعدما تم من خلاله تبادل التهم، ففي حين اعلنت جمعية حماية المستهلك انه تم أخذ عينات من "كبيس اللفت" من 10 اماكن مختلفة من لبنان والنتائج اتت كارثية وتظهر استخدام هذه المادة السرطانية Rhodomine B بشكل كثيف. واشارت الجمعية الى أنها تحركت واعلمت كلا من وزارة الصحة والصناعة للتحقق من الامر واتخاذ الاجراءات الضرورية، لكن الجهات المعنية لم تفعل شيئا، اعتبرت مصادر في الصحة "انه لا يجوز التعميم والتضليل، لان المادة المذكورة ممنوعة في لبنان، وان المسؤولية لا تقع على وزارة الصحة". واصدرت وزارة الصحة بيانا جاء فيه: إن مادة Rhodomine B غير مسجلة ضمن المواد التي تسمح وزارة الصحة العامة بإدخالها الى لبنان، كما ان وزارة الصناعة اصدرت قرارا في وقت سابق منعت استعمالها في تصنيع الكبيس. واعتبرت ان وجود هذه المادة على الاراضي اللبنانية يعني انها ادخلت بطرق غير شرعية، ومكافحة التهريب مسؤولية الجمارك والاجهزة الامنية والعسكرية المعنية بضبط الحدود.

واكدت" ان مراقبة المنتج النهائي الذي يتضمن هذه المادة ومواد اخرى هو من مسؤولية مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، والقانون واضح في هذا المجال، ومكافحة استخدام هذه المادة ليس من صلاحيات وزارة الصحة، ولكن اذا تبين لفرق مراقبة سلامة الغذاء في الوزارة استخدام هذه المادة خلال قيامها بكشوفاتها الدورية تأخذ الاجراءات اللازمة كما تحول الملف الى الجهات المعنية أي وزارة الصناعة لملاحقة المصنع ووزارة الاقتصاد كونها المسؤولة عن سلامة السلع الغذائية.

بدورها أصدرت وزارة الصناعة البيان الآتي: "منذ إثارة موضوع الضرر الذي يلحقه استخدام بعض المخللات ومن بينها اللفت في الصحة العامة، تتابع وزارة الصناعة الموضوع، وتعمل على تحديد مصادر هذه المخللات ونوعيتها للتأكد من مدى مطابقتها للمواصفات وخلوها من المواد الملونة الممنوعة ليبنى على الشيء مقتضاه واتخاذ التدابير اللازمة.

تجدر الاشارة الى ان وزارة الصناعة كانت أصدرت في 15 ايلول من العام 2017 قرارا يقضي بمنع استعمال أي مواد تشكل خطرا على الصحة العامة في صناعة المخللات".

يذكر ان موضوع كبيس اللفت المسرطن اثير قبل مدة في السويد، ما اعاد تسليط الضوء عليه في لبنان، اذ كشفت الدائرة الصحية في مالمو عن وجود أصباغ في الكبيس لا تتحلل في الماء. ما يعني أنها مستحدثة من مادة كيميائية، وهي مادة مسببة للسرطان. وهذه النتائج توصل اليها أحد المختبرات الألمانية، وقد تم تعميم إنذار الى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعد ذلك.

وكبيس اللفت معروف بصناعته في لبنان، ويضاف الى سندويش الفلافل في المطاعم الموجودة في السويد، وقد جرت العادة أن يستخدم في صبغه باللون البنفسجي ثمرة الشمندر، ولكن هناك بعض شركات التصنيع تستخدم مواد ملونة لصبغه بلون أقوى.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم