لا مشكلة مع "حزب الله" إذا التزم سياسة "النأي بالنفس"

تمثيل "حزب الله" ومن معه في الحكومة وإسناد أيّ حقيبة إليه، ليست هنا المشكلة، لا لخصومه في الداخل ولا في الخارج، إنّما المشكلة هي في عدم التزامه سياسة "النأي بالنفس". فمنذ أن اعتمدت الحكومات في لبنان هذه لايساسة والحزب يخالفها جهاراً، فتدخَّل عسكريّاً في الحرب في سوريا دعماً للنظام فيها ما اثار انقساماً داخليّاً حاداً، وقد سبَّب ذلك استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ثم استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري الذي لم يعد عنها إلّا بعد تأكيد الحزب ومن معه التزام سياسة "النأي بالنفس".والسؤال المطروح الآن: هل سيلتزم "حزب الله" ومن معه بعد تأليف الحكومة الجديدة سياسة "النأي بالنفس" أم يخالفها كما فعل غير مرّة بإيعاز إيراني، فيكون ذلك سبباً لاستقالة الحكومة العتيدة وفي ظروف دقيقة يمر بها لبنان والمنطقة؟لقد أعلن الرئيس الحريري التزام لبنان سياسة "النأي بالنفس" في المؤتمرات الدولية ومنها مؤتمر "سيدر" الذي خصّص للبنان...