حماسة غير مسبوقة في الانتخابات النصفيّة الأميركية \r\nالحزبان يخوضان السباق على الكونغرس بلا محرّمات

أبرز ما يميز الانتخابات النصفية التي ستشهدها الولايات المتحدة اليوم الثلثاء، هو الحماسة الكبيرة التي تعصف بالناخبين الديموقراطيين والجمهوريين على حد سواء، والاقتراع المبكر الذي لجأ اليه ملايين الناخبين، الذين أرادوا أن يعبروا عن خياراتهم قبل أسابيع من يوم الانتخابات. انعكست هذه الحماسة على النسبة العالية للذين صوتوا باكراً هذه السنة إذ بلغ عددهم في 48 ولاية 30.6 مليون ناخب مقابل 21 مليون ناخب في آخر انتخابات نصفية في 2014. تقليدياً، تكون نسبة المقترعين في الانتخابات النصفية دون نسبة المقترعين في الانتخابات الرئاسية في شكل ملحوظ. ومع أن اسم دونالد ترامب ليس بين المرشحين هذه السنة، إلا أن ترامب نفسه وأنصاره يلتقون والديموقراطيين الذين يقولون إن الانتخابات النصفية هي في جوهرها استفتاء على شخصه، كرئيس للدولة، وما حققه في منتصف ولايته وما لم يحققه، والى أين يقود البلاد. مؤيدو الرئيس متحمسون، ومعارضو الرئيس متحمسون، ربما أكثر من مؤيديه.ويقول كبار المسؤولين في الحزبين، ربما ببعض المبالغة، إن انتخابات الثلثاء التي سيجري فيها اختيار جميع أعضاء مجلس النواب (435 عضواً) و33 عضواً في مجلس الشيوخ (من أصل مئة) و36 حاكم ولاية، هي الأهمّ خلال حياتهم، وهذا ما كرره قبل أيام الرئيس السابق باراك أوباما المعروف بأنه لا يبالغ. ومع اقتراب ساعة الحسم كثف ترامب نشاطاته في بعض الولايات المحورية لدعم مرشحي حزبه وخصوصاً لمجلس الشيوخ وحاكمية الولايات، في تسليم ضمني بأنه لن يستطيع مساعدة الحزب على الاحتفاظ بالغالبية في مجلس النواب. كذلك جنّد الديموقراطيون...