السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

إسرائيل حاولت اغتيال اللقيس في حرب تموز 2006

المصدر: (رونين بيرغمان،"يديعوت أحرونوت"، 5/12/2013)
A+ A-

في مطلع كانون الاول 2011، اي قبل عامين بالضبط، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تحقيقاً صحافياً بعنوان "جيش الظلال" تحدثت فيه عن وجود شبكة تنسيق تضم نشطاء تنفيذيين كبار من سوريا وإيران و"حزب الله" والجهاد الإسلامي الفلسطينية و"حماس". وذكر التقرير ان ممثل الحزب في هذه الشبكة يدعى حسان اللقيس وهو رئيس قسم الوسائل القتالية. وفي الواقع، فإن جميع أفراد الشبكة لاقوا حتفهم في ظروف غير طبيعية وكان آخرهم اللقيس.
كان حسان اللقيس عضواً في "حزب الله" منذ كان في التاسعة عشر من عمره. وجمع خبرة كبيرة في تطوير الوسائل التقالية وصنعها. وعمل في البداية متعهداً لمشتريات الحزب والمنسق مع إيران. وبفضله اصبح الحزب من اقوى التنظيمات المسلحة في التاريخ.
كان اللقيس مطلوباً من السلطات في كندا والولايات المتحدة بسبب نشاطه في "حزب الله" في بداية التسعينات. وورد في وثيقة اصدرتها شعبة الاستخبارات العسكرية سنة 1999 ان اللقيس كان مسؤولاً عن اعضاء الحزب الذين ارسلوا الى شمال ولاية كارولينا وميتشيغن، والذين عملوا في تزوير تأشيرات الدخول ورخص القيادة، وبطاقات الائتمان وجمعوا مالاً وفيراً. واستخدم اللقيس الجزء الاكبر من المال في شراء وسائل قتالية متطورة مثل منظومات التقاط جي.بي. سي، ومناظير للرؤية الليلية وسترات واقية من الرصاص. واستناداً الى معلومات نقلتها الاستخبارات الإسرائيلية الى السلطات الأميركية والكندية جرى اعتقال عدد من افراد الشبكة التي كان يديرها اللقيس، وفر البعض الآخر.
بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي سنة 2000، عمل اللقيس في قيادة اركان الحزب الى جانب عماد مغنية. وبنى الرجلان منظومة من التحصينات في الجنوب بهدف الصمود لاكبر وقت ممكن في مواجهة اي هجوم بري إسرائيلي، والمحافظة على القدرة على اطلاق اكبر عدد ممكن من الصواريخ على إسرائيل. وقد نجحت هذه المنظومة في حرب تموز 2006.
خلال حرب تموز حاولت إسرائيل قتل اللقيس بواسطة صاروخ اطلق من طائرة أف-16 نحو شقة في بيروت كان يفترض ان يكون اللقيس فيها، لكنه لم يكن هناك ونجا من الموت.
فور اغتيال اللقيس، اتهم "حزب الله" إسرائيل بذلك، لا سيما وان لديها اسباباً وجيهة لذلك. لكن طريقة التنفيذ لا تدل بانها إسرائيلية، فاطلاق النار في حي بيروتي ينطوي على مخاطرة كبيرة على المنفذين. ومن الصعب ان تقبل إسرائيل بتعريض مقاتليها اليهود من الإسرائيليين لمثل هذه المخاطرة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم