تحقيق حول مرشّح ترامب للمحكمة العليا: زميل سابق يؤكد أنّ كافانو كذب بشأن تناوله الكحول

أكد زميل سابق في الدراسة للقاضي #بريت_كافانو الاثنين أن مرشح الرئيس الأميركي للمحكمة العليا كان يكثر من شرب الكحول، متحديا بذلك الشهادة التي أدلى بها القاضي نفسه أمام مجلس الشيوخ.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام على بدء مكتب التحقيقات الفيدرالي (#أف_بي_آي) تحقيقا، بطلب من مجلس الشيوخ، في اتهامات وجهتها ثلاث نساء إلى كافانو الذي قلن إنه عندما كان ثملا، اعتدى عليهن جنسيا أو ارتكب تجاوزات جنسية بحقهن عندما كنّ طالبات في ثمانينات القرن الماضي.

وقال تشاد لودينغتون للصحافيين: "يمكنني القول في شكل لا لبس فيه إنه في ما يتعلق بنفيه احتمال فقدانه الوعي بسبب شرب الكحول والتقليل من درجة ووتيرة شرب الكحول، فإن بريت لم يقل الحقيقة".

وذكر الاستاذ في جامعة كارولاينا الشمالية، والذي قال إنه أبلغ الـ"أف.بي.آي" بمعلوماته، في بيان الأحد أن كافانو كان "عدائيا وعدوانيا" عندما كان يتناول الكحول.

وفي وقت سابق الإثنين، دافع الرئيس دونالد ترامب عن مرشحه. لكنه قال إن كافانو كانت لديه "بعض الصعوبات" مع الكحول. وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، سعى الى إيجاد عذر لإفراط المراهقين في شرب الكحول. لكنه تجاوز شهادة كافانو نفسه أمام لجنة العدل في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي.

وقال: "دهشت لقوله إنه يحب البيرة". وأضاف: "كانت لديه بعض الصعوبة. كان يتحدث عن أشياء حصلت معه بعد شرب الكحول... (لم يقل) إن علاقته بالكحول كانت ممتازة".

وشكك أيضا في الحاجة الى تدقيق المحققين في سجل كافانو البالغ 53 عاما، في المرحلة الثانوية. وقال: "أعتقد أنه ليس من العدل استرجاع أمور كهذه". وأضاف: "تخرجت من المدرسة الثانوية. ورغم أنني لم أكن أشرب (الكحول)، شاهدت العديد من الأشخاص يشربون".

وتابع: "يشربون البيرة، ويتصرفون بجنون، وكانوا في المرحلة الثانوية... أيعني هذا أنهم لا يستطيعون القيام بشيء ما يرغبون فيه في حياتهم؟"

وعاد إلى المسألة خلال تجمع انتخابي في ولاية تينيسي، متهما الديموقراطيين بأن لديهم دوافع سياسية. وقال: "لقد عميت بصيرتهم وسط غضب عارم منذ خسارتهم (انتخابات) 2016. لقد أصيبوا بالجنون".

خلال مثوله أمام لجنة مجلس الشيوخ الخميس، نفى كافانو بشدة اتهامات الاعتداء الجنسي، وبأنه كان يعاني مشكلة مع الكحول في ذلك الوقت.

وقال أمام اللجنة: "كنت أشرب البيرة مع أصدقائي. أحيانا الكثير من البيرة". وأضاف: "نعم، كنا نشرب البيرة، كنت أحب البيرة، ولا زلت أحبها".

وتابع: "إذا كان كل أميركي يشرب البيرة أو كل اميركي يشرب البيرة في المرحلة الثانوية يُعتبر فجأة مذنبا بالاعتداء الجنسي، فسيكون هذا جديدا وقبيحا في هذه البلاد".

وقالت صحيفة "نيويورك تايمس" أيضا إن كافانو استجوبته الشرطة، لكن لم توجه اليه اتهامات بعد شجار في حانة عام 1985 في نيوهيفن بولاية كونتكت، حيث اتهم برمي الثلج على أحد الزبائن.

وقال شاهد عيان إن صديقا لكافانو رمى كوبا زجاجيا أصاب الشخص نفسه في أذنه، فجرحه.

وذكرت تقارير وسائل إعلام أميركية إن الـ"أف.بي.آي" بدأ استجواب مارك دجادج، أقرب الاصدقاء السابقين لكافانو وورد اسمه في الاتهامات التي وجهتها كريستين بلازي فورد.

وذكرت شبكة "فوكس نيوز"، نقلا عن بيان لمحاميه، أن استجواب دجادج بدأ، "لكنه لم ينته بعد".

في جلسة لجنة مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، قالت بلازي فورد إن دجادج كان موجودا خلال الاعتداء المفترض لكافانو، وقفز فوقهما أثناء حصول ذلك، مما تسبب بوقوعهما، وسمح لها بالهرب.

في تلك الأثناء، قال ترامب إن البيت الأبيض لن يضع قيودا على التحقيق الجديد للـ"أف.بي.آي"، والذي طلبه أعضاء في مجلس الشيوخ قبل التصويت النهائي على تعيينه. وقال: "أعتقد أن على الإف.بي.آي أن يقوم بما يتعين عليه القيام به للحصول على الجواب". وأضاف: "أريد أن يكون ذلك شاملا... أريد أن يكون سريعا". وتابع: "لا نريد أن نقوم بحملة مطاردة، أليس كذلك؟"

وتوصل أعضاء في مجلس الشيوخ، بينهم الجمهوري جيف فليك، الى اتفاق الجمعة باعطاء الـ"أف.بي.آي" أسبوعا لإجراء تحقيق وتقديم التقرير. وقال زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن المجلس الذي يضم 51 جمهوريا و49 ديموقراطيا، "سيصوت هذا الأسبوع" على تعيين كافانو، مما يعني أن التصويت النهائي على تعيينه قد يحصل في نهاية الأسبوع الحالي أو مطلع الأسبوع المقبل.

وأشار الى أن "وقت التأخير والعرقلة بلا نهاية شارف على الانتهاء".

الأسبوع الماضي، أبدى السيناتور فليك رغبته في تأكيد تعيين كافانو، لكنه اشار الى أنه يريد "إجراءات أفضل" لتقييم الاتهامات. وقال في اليومين الماضيين إنه سيصوت لكافانو ما لم يجد الـ"أف.بي.آي" شيئا ما في تحقيقاته.