السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

انتقلنا من "العصفوريّة الدستوريّة" بحسب غسان تويني إلى "التنكيل" بالدستور

Bookmark
A+ A-
جاء تعبير "العصفورية الدستورية" على نحو خلّاق ومبدع من المغفور له الأستاذ غسان تويني في إفتتاحية صحيفة "النهار" من العام 1994 الذي استفحل معه التوظيف السياسي في تفسير الدستور والانتقائية في تطبيقه. انتقل العديد من المسؤولين - غير المسؤولين، راهناً، إلى استعمال الدستور كأداة Instrument للتعطيل بغية التعجيز لفرض المكاسب السياسية.يرمي هذا المقال إلى إلقاء الضوء على قواعد تفسير الدستور وتطبيقه وإلى تقديم نموذج في التعديلات الدستورية المستخلصة من المخاض العسير في انتخاب رئيس الجمهورية أخيراً وفي تشكيل الحكومة راهناً كنماذج حيّة حوّلت الدستور جثة ينكّل فيها السياسيون.لا يُفهم ممّا تقدّم أن الأزمة السياسية في لبنان مردّها الدستور وإنّما هي ناتجة من عدم تطبيق العديد من المسؤولين السياسيين له، ومن سوء النيّة في تفسيره، حتى أكاد أشبّه الدستور اللبناني بمنزل - تحفة أمسى بحاجة الى العديد من الإصلاحات، من قبيل إحكام الأبواب والشبابيك والطلاء دون المساس بجوهره الثمين. هدف الإصلاحات المطلوب، منع تعطيل الدستور وإجهاضه، حيث إن الضمانات الدستورية للعيش...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم