الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

حركة "القمصان الحمر" والمعارضة في شوارع تايلاند غداً لاسقاط الحكومة

المصدر: ا ف ب
A+ A-

دخلت تايلاند في حقبة جديدة من الاضطرابات السياسية تذكر بالمعركة الكبرى بين حركة "القمصان الحمر" والمعارضة اللتين تنظمان تظاهرتين غدا في بانكوك. ونزلت الكتلتان السياسيتان الرئيسيتان مجددا الى شوارع بانكوك باعداد كبيرة في الاسابيع الماضية.


وهذه التظاهرات هي الاكبر منذ تلك التي نظمت في 2010 واوقعت اكثر من 90 قتيلا في حلقة العنف الاخيرة التي شهدتها المدن منذ الانقلاب الذي اطاح برئيس الوزراء تاكسين شيناوترا في 2006.


وقال المحلل السياسي ثيتينان بونغسوديراك من جامعة شولالونغكورن في بانكوك ان "التوتر سيكون مستمرا". واضاف "ان التظاهرات المناهضة للحكومة قوية بشكل كاف للتصدي لسياسة الحكومة (...) اننا امام دورة انتخابية جديدة".


وهذا الاسبوع نجا حزب بويا تاي الحاكم من حله من قبل المحكمة الدستورية التي ساهمت في الماضي في اسقاط حكومتين مواليتين لتاكسين. لكن الحزب الحاكم الذي يعتبر المحرك الذي يسمح لشيناوترا بالبقاء في الحياة السياسية رغم اقامته في المنفى، بات في وضع صعب.


فقد فشلت اثنتان من اصلاحاته السياسية الرئيسية. واخرها رد المحكمة الدستورية هذا الاسبوع مشروع تعديل كان سيحول مجلس الشيوخ الى جمعية منتخبة كليا ولا يعين اعضاؤها جزئيا. ورفض مجلس الشيوخ قانون عفو اعتبر وسيلة للسماح لشيناوترا بالعودة من المنفى.


وهذان انتصاران لا تكتفي بهما المعارضة التي ضاعفت الدعاوى القضائية التي قد ترغم رئيسة الوزراء ينغلاك شيناوترا شقيقة تاكسين، على الدعوة الى انتخابات مبكرة.
وامام الحزب الديموقراطي المعارض مجموعة طعون، من مذكرة حجب الثقة في البرلمان الى شكاوى جديدة امام المحكمة الدستورية.


وقرار المحكمة هذا الاسبوع يندرج في "استراتيجية النخبة الملكية لاسقاط حكومة ينغلاك بالوسائل القانونية" حسب ما قال بول شيمبرز الاختصاصي الاميركي في السياسة التايلاندية في جامعة شيانغ ماي.


وشهدت تايلاند 18 انقلابا او محاولة انقلاب منذ ان اصبحت نظاما ملكيا دستوريا في 1932. ومنذ اعوام يشهد المجتمع التايلاندي انقسامات في شأن شخص تاكسين شيناوترا الذي يولد مشاعر الحقد او الاعجاب لا يوازيه اي مسؤول سياسي اخر في تايلاند.وتضم القمصان الحمر المؤيدة لهذا الرجل الذي جمع ثروته من قطاع الاتصالات، طبقات شعبية خصوصا من الارياف.


والمعارضة التي يطبق عليها اسم القمصان الصفر شكلت عاملا اساسيا في الانقلاب العسكري في 2006 من خلال تنظيم تظاهرات كبرى.
لكن المعارضة لم تفز بانتخابات تشريعية في تايلاند منذ حوالى 20 عاما وهزمت في كل مرة في السنوات الاخيرة على يد تاكسين وحلفائه.


وفاز حزب بويا تاي في الانتخابات التشريعية في 2011 بفضل الدعم الكبير بعد تظاهرات العام 2010 ضد الديموقراطيين الذين كانوا في السلطة حينها وقمعت بالقوة.
ويتوقع ان ينزل عشرات الاف المعارضين غدا الى ساحة الديموقراطية في بانكوك. وستتجمع القمصان الحمر في ملعبها الرياضي المعهود.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم