الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"مشروع منتزه طبيعي لوادي الحلسبان في بلدة القبيات"

عكار-ميشال حلاق
"مشروع منتزه طبيعي لوادي الحلسبان في بلدة القبيات"
"مشروع منتزه طبيعي لوادي الحلسبان في بلدة القبيات"
A+ A-

نظم "الصالون الثقافي في القبيات" اللقاء الاول للتداول والاطلاع على مشروع المتنزه الطبيعي المعد لوادي الحلسبان في عمق احراج بلدة القبيات، والذي أعده ثلاثة شبان، عارضين أهمية الموقع وواقع الحال، ومقترحين "خطة عمل وحلولا للحؤول دون تحول هذا الوادي الطبيعي والسياحي والتاريخي والديني والبيئي إلى تجمع عمراني عشوائي على شاكلة ما يحصل، للأسف، في كثير من المواقع الطبيعية على مساحة الوطن".


وحضر اللقاء أكثر من 150 مشاركا من القبيات ومناطق عدة معظمهم من الناشطين البيئين والمهتمين بحماية وادي الحلسبان. 


وقدم معدو المشروع نتيجة عملهم الدؤوب على الوادي الذي أخذ شهورا عدة لإنضاجه واستكمال المعطيات والاقتراحات. 



في البداية، تحدث انطونيو معيكي عن التسمية وهي تشتق من "حلسو" أي المقام و"بان" وهو الإله الإغريقي الذي يوجد له معبد في الوادي، هو حاليا مار شليطا، ومتناولا "المعطيات التاريخية من تسمية عين الست نسبة إلى عشتروت بحسب الباحثين، وموقع "بتويج" أي بيت الوجه.


وقدم دراسة تفصيلية عن طبيعة الوادي وجغرافيته وينابيعه وثروته النباتية والحيوانية ومقاماته الروحية الأثرية (مار شليطا ومار سركيس وباخوس أو دير العقبة). وفند المشاريع السياحة من مطاعم واماكن منامة وحديقة حيوانات، والرياضات من مشي وركض ودراجات هوائية وتنزه مع التركيز على "خرق درب الجبل اللبناني لهذا الوادي مع دروب مشي أخرى"، ومعددا "اسباب التلوث المائي والبصري والسمعي". 



الناحية العمرانية والهندسية عرضها رالف ضاهر عبر خرائط الوادي "مع تداخل الاملاك الخاصة بالعامة، (الأخيرة تشكل أكثر بقليل من نصف مساحة الوادي"، مبينا "طرق السير الموجودة".


وكان طرح الرؤية التي تتلخص ب"إنشاء متنزه وادي حلسبان المنفذ الأقرب إلى سكان البلدة، وطرح للأهداف التي تعمل على إيجاد حلول مستدامة للمشاكل البيئية، وعلى إدارة النشاطات وإخضاع المشاريع لمعايير تحمي الوادي من التشويه".


وعرض اقتراحات عدة منها "تخطيط وتنفيذ دروب للتنزه وللمشي مع درب للدراجات، وتحديد معايير البناء مع وضع حسومات مالية على من يعتمد الحلول البيئية ومنها التزام معالجة مياه الصرف الصحي كالتكرير بالقصب على صعيد بيوت او منشآت عدة، مثلا". 


وشرح بيتر موسى "الهوية البصرية للوادي"، وربط "الانتماء الى الماضي والذكريات والطبيعة والجمال بالحاضر والمستقبل انطلاقا من تحديد هوية مرئية ومعتمدة"، شارحا "اللوغو" الخاص بالوادي برسوماته الثلاثة وألوانه ومنها البني المخصص للمواقع التاريخية الأثرية، الأخضر للطبيعة والأزرق للمواقع المائية".  


وركز على "تحديد المعالم بصريا ورسم الدروب والمشاريع السياحية والطرقات والإرشاد إليها، وأهمية استعمال الألوان وطريقتها".  


وأبرز "أهمية اصدار دليل سياحي ودور الإعلام الالكتروني". 



وكان نقاش ركزت المداخلات فيه على "أهمية أن يتولى الشباب الإهتمام بالبلدة وببيئتها"، منوهين ب"العمل الدؤوب".


وأبدى النائب هادي حبيش استعداده للدعم، طالبا "مشروعا مفصلا"، وكذلك رئيس البلدية الذي أظهر تجاوبا مع الطروحات، واضعا "امكانات البلدية في التصرف"، وداعيا إلى "اجتماع قريب مع الشبان الذين عملوا على المشروع".  



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم