السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بالصور... أكثر من مليوني حاج يرمون جمرة العقبة الكبرى ويحتفلون بأول أيام الاضحى

المصدر: "ا ف ب"
بالصور... أكثر من مليوني حاج يرمون جمرة العقبة الكبرى ويحتفلون بأول أيام الاضحى
بالصور... أكثر من مليوني حاج يرمون جمرة العقبة الكبرى ويحتفلون بأول أيام الاضحى
A+ A-

شارك نحو 2,4 مليون حاج مسلم منذ فجر الثلثاء، أول أيام عيد الاضحى، في رمي جمرة العقبة الكبرى في منى رمزا لرفض غواية الشيطان، في أخر شعيرة من شعائر الحج.

ووقت الرمي المحدد هو من فجر يوم عيد الأضحى إلى فجر اليوم التالي، ولكن السنة أن يكون الرمي ما بين طلوع الشمس الى الزوال.

وتوجه الحجاج الذين رددوا التلبية والتكبير تحت الشمس الحارقة في منى، إلى جمرة العقبة الكبرى.

وبعد الفراغ من رمي جمرة العقبة الكبرى يتولى الحاج ذبح الهدي ثم يحلق شعر رأسه أو يقصره.

وترمز الاضحية إلى مستوى عال من الايمان وتعود، بحسب الموروث الديني، الى استعداد النبي ابراهيم للتضحية بابنه اسماعيل وذبحه تلبية لامر رباني شكل اختبارا لدرجة إيمانه، ثم استبداله في اللحظة الاخيرة بكبش يذبح بديلا عنه بعد نجاح ابراهيم في الاختبار.

وفي حين يتولى قسم من الحجاج ذبح الاضاحي في مكة ومنى، يقوم قسم آخر بدلا من الذبح بشراء وصل بقيمة نحو مئة دولار يخصص لشراء أضحية يوزع لحمها لاحقا على الفقراء.

وبعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير والتحلل الاول يتوجه الحاج الى مكة المكرمة لطواف الافاضة وهو ركن من اركان الحج ثم يرجع الحاج بعد ذلك إلى منى ليبيت بها أيام التشريق التي يقوم فيها الحاج برمي الجمرات الثلاث.


ويشكل رمي الحجاج سبع حصوات على شاخص يجسد غواية الشيطان، أحد اكثر شعائر الحج دقة. وكان رمي الجمرات والتدافع الذي قد يصاحبه أدى في مواسم سابقة إلى حوادث مميتة بين الحشد المليوني للحجاج.

وأحضر الحجاج الحصى من مزدلفة التي نفروا إليها مساء الإثنين بعد وقوفهم على صعيد جبل عرفة لأداء الركن الأعظم من الحج.

ويتذكر الجميع حادثة التدافع عام 2015 في منى إلا أن الحجاج عبروا عن اطمئنانهم.

وأحضرت مي خليفة (37 عاما) وهي مصرية مقيمة في الرياض الحصى في كيس صغير، وتقول أنها ليست خائفة من الازدحام.

وقالت لوكالة فرانس برس "هذا أول حج لي ان شاء الله. الرحلة ممتعة جدا رغم التعب والمشقة".

وعلى الرغم من الازدحام والحوادث السابقة فأنها تؤكد "لا يوجد خوف أو أي شيء. بالعكس نحن في حماية الله".


وانتشر عدد كبير من عناصر الأمن لإرشاد الحجاج إلى موقع جمرة العقبة الكبرى. بينما سعى آخرون لحث حجاج انتهوا من أداء مناسكهم على المغادرة لافساح المجال أمام غيرهم من الحجاج. 

وجاء السوداني محمد عثمان (28 عاما) لرمي الجمرات مؤكدا "الحمد الله لن يحدث تدافع أو ازدحام في الحج هذا العام".

وتابع "بعد الجمرات سنذهب إلى الحرم للقيام بطواف الإفاضة" متابعا "لا يمكنني وصف الشعور".


يؤكد معين الدين أحمد (35 عاما) الذي قدم من بنغلادش "أشعر بشعور جيد على الرغم من درجات الحرارة المرتفعة" التي تجاوزت الأربعين درجة مئوية. 

ويرى أن "الحكومة السعودية قامت بالاهتمام بكل هذا. هناك الكثير من الأمن والكثير من الانضباط".


وتشكل إدارة حشود الحجاج خصوصا عند رمي الجمرات أحد أكبر التحديات التي تواجهها السلطات السعودية في كل موسم حج.

وقد انتشر عشرات آلاف عناصر الأمن من بينهم الشرطة والدفاع المدني، في الحج، بحسب السلطات السعودية.

وزار العاهل السعودي الملك سلمان منى الثلاثاء وشوهد على شاشة التلفزيون الحكومي وهو يراقب الحجاج من نافذة بناية مرتفعة.

وكتب الملك على تويتر "إن الشرف الأكبر الذي أكرم الله به بلادنا هو خدمتها لضيوف الرحمن".

ودعا إلى تذكر "الشهداء والأبطال" الذين دافعوا عن "الدين" والبلاد، في اشارة الى الحرب في اليمن.

وتقود السعودية تحالفا عسكرياً لمواجهة الحوثيين الشيعة في اليمن التي تشهد حربا أدت إلى مقتل الآلاف وإلى ما قالت الأمم المتحدة أنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ويترافق الحج عادة مع تدابير أمنية مشددة، إذ تخللته خلال أعوام سابقة حوادث تدافع أودى أحدها بنحو 2300 شخص عام 2015، بينهم عدد كبير من الإيرانيين.

وبعد عامين من المقاطعة، عاد الإيرانيون إلى مكة العام الماضي. وقال أمير مكة خالد الفيصل الأحد إن عدد الحجاج من إيران بلغ 86 ألفا.


كما أشار إلى وصول 300 حاج قطري عبر الكويت لأداء المناسك.

ومرّ موسم الحج العام الماضي من دون حوادث كبرى، إلا أن الأزمة مع قطر ألقت بظلالها على الحدث الديني السنوي وتبادلت الرياض والدوحة الاتهامات بتسييس المناسك.

وكانت الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران 2017 بعدما اتهمتها بدعم "الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة. واتخذت هذه الدول إجراءات عقابية بحق قطر.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم