مسؤولة "مسد" في واشنطن سينم محمد لـ"النهار: الأكراد مكون أساسي من سوريا وأميركا مع الحوار

لم يكن للحرب السورية مشهد وصراع واحد طوال سبع سنوات خلت. إلى جانب البعد المذهبي والطائفي الذي نجم عنها، كان البعد الإثني جاهزاً في الشمال مع بروز الأكراد لاعباً رئيسياً تدعمه واشنطن. لا شك في ان التضحيات الكردية في مواجهة الارهاب لا يمكن تهميشها أو غض النظر عنها ولا سيما تضحيات المرأة الكردية التي حملت البندقية بيد وبيد أخرى صدت ذوي الأفكار الشاذة القائمة على الغنائم والسبي والرقيق. إلا أن الطابع الجغرافي للمنطقة والنظام الهجين الذي قام على هامش الحرب شكّلا هاجساً دائماً لدول الإقليم في شأن مستقبل شمال سوريا بين التقسيم أو الحكم الذاتي أو العودة الى كنف الدولة. كان هذا الهاجس هو الدافع الى توغل القوات التركية الى عفرين السورية ومن ثم منبج للحؤول دون قيام أي كيان كردي يترابط مع إقليم كردستان العراق ويهدد الامن القومي لتركيا.  لمع نجم "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) بعدما حررت مدينة الرقة من قبضة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، لكنها انكسرت بعد التوغل التركي. أخبار كثيرة يجري تداولها عن مفاوضات بين الحكومة السورية والقوات التركية وتسليم مناطق وأسرى حرب، ولكن ما دور الاكراد في المعادلة المقبلة، خصوصاً بعدما أعلن الجانب الروسي أن الحرب في سوريا أوشكت على الانتهاء. هذا ما أوضحته ممثلة "مجلس سوريا الديموقراطية" (مسد) في واشنطن سينم محمد في مقابلة مع "النهار".        وهنا الاسئلة والأجوبة:¶ هل يشارك الاكراد فعلاً في المحادثات والمفاوضات لحل الأزمة في سوريا؟ - منذ بداية الحراك والأزمة في سوريا كان للاكراد دور محوري في دعم السلم والاستقرار في مناطق الشمال وشمال شرق سوريا، وكان مشروعنا واضحا ديموقراطيا يشمل الحل السياسي والسلمي ويكفل حقوق كل المكونات في مناطقنا.كان مطلبنا منذ البداية ان نشارك في المحادثات والمفاوضات في جنيف لإيجاد مخرج لحل الأزمة في سوريا ، لكن ويا للأسف تم اقصاؤنا بسبب الضغوط الإقليمية على الجهات المنظمة لهذه الحوارات. ونحن الان نؤكد ان الحوار...