السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

محمد يحتاج إلى جراحة فوراً ولا أحد يستجيب... ساعدوه!

المصدر: "النهار"
ندى أيوب
A+ A-

ستّ سنوات من المعاناة، والرحلة ما زالت طويلة، رفيق الدرب فيها مرض نادر، والمحارب طفل بدأ باكراً باختبار معارك الحياة آملاً بالعلاج الشافي. انه #محمد_العوطة، محارب صغير يعاني من تجمع وعائي لمفاوي والتهاب الغدد الدرقية التي تؤدي إلى تضخم اللسان والدفع به إلى الخارج من عمر ثلاثة أشهر. وما بين العلاج المنزلي والعمليات الجراحية التسع التي خضع لها حتى الآن، طفولة مسلوبة، وقدرة على الكلام لم يمتلكها يوماً بسبب المرض. وفي حين أجمع الأطباء على عدم توفر إمكان العلاج في لبنان، وافق مستشفى الأطفال في سيدني على استقباله، إلا أن ضيق الحال يقف حائلاً بين محمد والشفاء، والعائلة التي قُوبِلَت بعدم الاكتراث حين طرقت أبواب الوزارات والأحزاب والجمعيات ونواب منطقة #بعلبك، مسقط الطفل، لم تعد تعوّل إلا على أهل الخير ممن سينظرون إلى محمد بقلوبهم، لعلّهم متكاتفين يساهمون في تأمين مبلغ ثمانين ألف دولار، كلفة علاج محمد في أوستراليا، ويلملمون جراح العائلة الغارقة في الديون.

ابن الست سنوات يعاني من مشكلة خلقية تتفاقم يوماً بعد يوم. ووفق الطبيبة المعالجة مريم رجب، فإن "المرض نادر وهو عبارة عن تجمع وعائي لمفاوي في قاعدة اللسان، تنتج عنه كتل تظهر في منطقة الرقبة، تكبر وتلتهب وتقفل مجرى التنفس، ما اضطرّ الأطباء إلى زرع جهاز للتنفس في عنقه. فتسببت هذه الكتل بتورم اللسان وتضخّمه ودفعه إلى الخارج بشكل دائم، فأعاقت ابتسامة محمد ومنعت إمكان الكلام لديه. ولأن اللسان يتعرض بشكل مستمر للهواء، فإنه يلتهب بين فترة وأخرى، ويُجبر محمد على دخول المسشفى لتلقي العلاج، تفادياً لتسمّم الجسم بالالتهاب أو لإجراء عمليات اقتطاع أجزاءٍ من اللسان والتي أصبح عددها تسعاً". عمليات الاقتطاع لم تعد تجدي نفعاً، فالكتل تتورم من جديد ويكبر حجمها، ويعود محمد إلى نقطة الصفر. ففي أقل من ستّ سنوات خضع لتسع عمليات جراحة وبنج عمومي وآلام وتنقّل مستمر بين المستشفى والمنزل، يرافقه جهاز تنفس وآخر زُرِعَ في بطنه لتغذيته عبر الأنبوب.

وضع الطفل الصحي ساء مجدداً، وانتشرت الكتل بشكل أكبر، تقول رجب لـ"النهار"، نافية أي امكان علاج شافٍ في لبنان "جُلّ ما نستطيع أن نقدمه له هنا هي عمليات الاقتطاع وعلاج الالتهاب، والتي اثبتت عدم فعاليتها". تشجع رجب العائلة على السفر
إلى أوستراليا حيث وافقت مستشفى الأطفال في سيدني على استقبال محمد، مؤكدة توفّر طريقة علاج مختلفة عن تلك المتّبعة في لبنان، ووثّقت المستشفى ذلك في تقرير طبي.

العائلة المرهقة بنفقات العلاج والغارقة بالديون تقف عاجزة بين سندان العلاج ومطرقة الرحمة، تنتظر خلاصاً وطاقة فرج لم تفتح بعد بوجه طفل يكابد الألم ويقوى على تحمل ما ترتجف قلوبنا نحن عند رؤيته. الوالد حسين العوطة، أبٌ لثلاثة أولاد، يؤمّن قوت يومهم من العمل على سيارة أجرة هي كلّ ما يملكه، هدفه الوحيد أن يبدأ ابنه بالعلاج الموعود في أوستراليا. وبعد تواصلنا معه لفت إلى انه نال إذناً من المستشفى في لبنان بنقل محمد إلى سيدني، مشيراً إلى ضيق الحال المادية، في حين أن "حاجات الطفل كثيرة، كإيجار معدات طبية وجودها في المنزل ضروري، وطعام مخصص له، وعمليات جراحية وعلاجات مستمرة على نفقته الخاصة ومساعدة الخيّرين". بلوعة، يتحدث حسين عن إذلال تعرّض له من موظفة في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى - نتحفظ عن ذكر اسمها – عندما قصد المؤسسة لطلب المساعدة، فكان الجواب "جايي تشحد!"، كذلك أبواب نواب المنطقة أقفلت في
وجهه على حد تعبيره، أما الجمعيات فـ"خذلوني، يريدون المتاجرة" يقول حسين، رافضاً تبني أي جمعية حالة ابنه.

لا تزال الكلفة المادية عائقاً أمام حبل خلاص محمد. ولكي لا تستمر معاناة الطفل، يناشد ذووه أصحاب الأيادي البيضاء لمساعدته، فحياة الطفل معلقة على رحلة علاجية تمثل بارقة الأمل الوحيدة أمام عائلة ضاقت بها السبل ولم تترك بابا إلا وطرقته، في بلدٍ محكوم على مواطنيه من ذوي الدخل المحدود أن يعيشوا على هامش الحياة، مجرّدين من حقوقهم البديهية.

"النهار" تتابع ملف محمد منذ قرابة الشهر، وتم الاتصال بالطبيبة المعالجة في لبنان والأطباء الذين سيتولون العلاج في اوستراليا، في مستشفى الاطفال في سيدني. ولان حالة محمد لاقت تفاعلاً كبيراً وكثر من اصحاب الايادي البيضاء تواصلوا معنا لمساعدته، وبعد ان نجحنا بتأمين جزء من تكلفة العلاج وحرصا منا على الشفافية التامة سننشر هنا المستندات الرسمية التي تؤكد حصلنا عليها من لبنان واستراليا على ان نتابع نشر اي مستند جديد يصلنا.

التكلفة المبدئية التي حددتها المستشفى لاستقبال محمد هي 80 الف دولار اميركي وبحسب والده فإن 45 الف دولار تم تأمينهم حتى الساعة وتحويلهم الى الحساب المصرفي في استراليا والذي فتح خصيصا لعلاج الطفل. كما ان دائرة الهجرة ودائما بحسب والد محمد اشترطت ان يتأمن 80 الف دولار كمبلغ اولي لارسال تأشيرات السفر للطفل وعائلته.







وبدورنا، نناشدكم أن تنظروا إلى محمد بقلوبكم، ومن يرغب في المساعدة، يمكنه التواصل مع والده على رقم: 71983914 أو عبر البريد الإلكتروني: [email protected].

حساب باسم محمد العوطة في مصرف "فرنسا بنك" للتبرع:

وحساب آخر فتح في استراليا للتبرع:

COMMONWEALTH BANK OF AUSTRALIA

rockdale nsw branch

child mohamad M outa charity fund

(BSB 062235)

(acc number 10844295)

(swift code CTBAAU2S)


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم