صوفيا الشجاعة واجهت والدها المغتصب: جرَّدْتَني من صوتي

تعرّضت صوفيا مورفي للاغتصاب وسوء المعاملة من والدها منذ كان عمرها ثلاث سنوات، وقد وقفت بشجاعة في المحكمة لتروي ما حدث معها، وخاطبت والدها قائلة: "أبي، لقد جرّدتني من كل حقوقي الإنسانية". 

وفي التفاصيل، ذكر موقع "ميرور" أن جون مورفي، 61 عاماً، جعل ابنته صوفيا تعيش كابوساً مروّعاً طوال 13 عاماً، فجرّدها من "براءتها وطفولتها وصوتها"، قبل أن تقرر أخيراً التكلم عن تجربتها. 

تخلّت صوفيا بشجاعة عن حقها في إخفاء هويتها كي يصبح بالإمكان الكشف عن اسم والدها، وتلت بياناً قوي الوقع خلال جلسة المحاكمة التي انعقدت أمس، وصدر فيها حكم بسجن الوالد 18 عاماً.

وقد توجّهت الأم الشابة صوفيا إلى والدها بالقول: "أبي، جرّدتني من كل حقوقي الإنسانية، من قيمتي وخصوصيتي وطاقتي ووقتي وثقتي بنفسي وبراءتي وطفولتي وتعليمي وسنوات مراهقتي وحياتي الطبيعية، وحتى من صوتي".

أضافت: "لا يمرّ يوم في حياتي من دون أن أتذكّر سوء معاملتك لي. اعتديتَ علي جنسياً وعاطفياً وجسدياً. لم تتركني يوماً وشأني. كانت معاناة مستمرة، يوماً تلو الآخر، وليلة تلو الأخرى".

وقد أقرّ مورفي، الذي كان سابقاً عنصراً في القوات الدفاعية، وهو من فوكسفورد في كاونتي مايو في إيرلندا، بالذنب أمام المحكمة الجنائية المركزية، في تهم اغتصاب صوفيا والاعتداء عليها جنسياً في غالواي ومايو بين 1988 و2001. وأقرّ أيضاً بأنه عاد واعتدى عليها جنسياً لمرة أخيرة عام 2010. 

يمضي مورفي حالياً حكماً بالسجن لمدة ثماني سنوات في سجن أربور هيل على خلفية اعتداءات جنسية سابقة.

وعاشت صوفيا التي تبلغ من العمر 33 عاماً، كابوساً بين سن الثالثة والـ16 عاماً، وهي المرحلة التي تعرضت فيها لمعظم الاعتداءات الجنسية على يد والدها، وفق ما أورد موقع "ميرور" الإيرلندي.

وقالت في البيان الذي تلته أمام المحكمة، إنها أرادت الكشف عن قصتها على الملأ لتشجيع الآخرين الذين يعانون مثلها على التكلم علناً وتشارُك معاناتهم، معتبرة أن "الصمت يساهم في حماية المعتدي، ويجعل الضحية سجينة. استعيدوا حياتكم، اكسروا حاجز الصمت. مَن يتشارك قصته مع الآخرين ليس ضحية، بل هو من الناجين الذين تخطّوا محنتهم".