السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مودريتش يهدد أحلام روسيا في المونديال

المصدر: "أ ف ب"
مودريتش يهدد أحلام روسيا في المونديال
مودريتش يهدد أحلام روسيا في المونديال
A+ A-

تتطلع #كرواتيا إلى بلوغ الدور نصف النهائي لنهائيات #كأس_العالم للمرة الاولى منذ 1998، يوم استهلت مسيرتها للمرة الأولى كدولة مستقلة في مناسبة كروية كبرى، إلا انها ستكون في مهمة صعبة أمام روسيا (المضيفة) في الدور ربع النهائي في سوتشي، السبت.

في بطولة طبعتها المفاجآت، تفادت كرواتيا غير المتوقع. "جيل لوكا مودريتش"، سيكون أمام فرصة مثالية ليعادل على الأقل إنجاز "جيل دافور شوكر" في مونديال فرنسا قبل عقدين، على رغم ان مواجهة المضيف، أحد أبرز مفاجآت مونديال روسيا، قد تكون مغامرة غير محسومة النتائج.

أظهر لاعبو المدرب زلاتكو داليتش بعد سحقهم الأرجنتين في دور المجموعات بثلاثية نظيفة، انهم لا يخشون الأسماء الكبيرة. وباستثناء عبورهم الصعب الى ربع النهائي على حساب الدانمارك (3-2 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1)، لم يثر المنتخب القلق في أي مرحلة في الدور الأول، وتصدر مجموعته الرابعة بالعلامة الكاملة.

وقال مودريتش، الذي أضاع ركلة جزاء أمام الدانمارك قبل دقائق من نهاية الشوط الاضافي الثاني، لموقع الاتحاد الدولي (فيفا): "منذ 2008 (كأس أوروبا) لم نتخط المباراة الأولى في الأدوار الاقصائية، وكان من المهم جدا بالنسبة إلينا ان نزيل هذا الحمل عن أكتافنا".

وأضاف: "حققنا نتيجة رائعة بعد أعوام من المحاولات، وهذا يعني الكثير بالنسبة إلي. أنا في هذا الفريق منذ العام 2008، واختبرنا العديد من الهزائم السيئة الحظ منذ ذاك الوقت، لا سيما ضد تركيا (ربع نهائي كأس أوروبا 2008 بركلات الترجيح) والبرتغال (ثمن نهائي كأس أوروبا 2016 بهدف قاتل قبل نهاية الشوط الاضافي الثاني)".

وتابع: "كنا نحتاج إلى بعض الحظ هذه المرة، واعتقد اننا كنا نستحق ذلك".

وأثبت مودريتش (32 عاما) لاعب ريال مدريد الاسباني وأحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، قوة شخصيته ضد الدانمارك، عندما تقدم في ركلات الترجيح لمواجهة الحارس كاسبر شمايكل، الذي تصدى قبل دقائق لضربة الجزاء التي سددها. نجح مودريتش هذه المرة، ومعه أيضا نجح حارس المرمى الكرواتي دانيال سوباشيتش في التصدي لثلاث ركلات دانماركية.

وأكد زميله المدافع دوماغوي فيدا: "نحن نلعب في شكل جيد ولدينا لاعبون نستطيع عبرهم الذهاب الى النهاية السعيدة".

وكان مدافع ليفربول الانكليزي ديان لوفرن أكثر وضوحاً في إجراء المقارنة بين الجيل الحالي وجيل 1998. وقال: "نحترم جيل 1998. هو المنتخب الكرواتي الذي حقق أكبر نجاح حتى الآن (في كأس العالم) ورفعوا سقف التحدي عاليا جدا، لدرجة ان أحدا لم يماثله منذ 20 عاما".

وأضاف: "تشكيلتنا الحالية قوية جدا، ولدينا فرصة تخطي ذاك الجيل".

مودريتش، ايفان راكيتيتش، ماريو ماندزوكيتش، ايفان بيريشيتش. أسماء يحلم بها أي مدرب، ويبدو ان زلاتكو داليتش يخرج أفضل ما لديهم.

تولى داليتش (51 عاماً) تولى مهمة الاشراف على المنتخب في تشرين الاول 2017 بعد سقوطه على أرضه في فخ التعادل مع فنلندا المغمورة 1-1 في تصفيات المونديال. قاده الى النهائيات من بوابة الملحق الأوروبي امام اليونان، كما أشرف على التقدم المستمر للمنتخب على رغم امور غير جيدة حدثت خارج المستطيل الاخضر.

وترافقت تحضيرات كرواتيا مع محاكمة الرئيس السابق لنادي دينامو زغرب زدرافكو ماميتش بتهمة الكسب غير المشروع، وتوجيه الاتهامات الى مودريتش بإعطاء شهادة كاذبة في القضية. كذلك أبعد مهاجم ميلان الايطالي نيكولا كالينيتش من صفوف المنتخب المشارك في النهائيات، لسبب معلن هو الاصابة، وسبب مضمر هو رفضه المشاركة كاحتياطي.

وفرض داليتش شخصيته في المنتخب، وقوة شخصية التشكيلة ستكون على المحك لدى مواجهة روسيا على أرضها. لم يحظ الكرواتيون بتجارب سعيدة مع المنتخبات المضيفة في البطولات الكبرى: في نصف نهائي 1998، فرطوا بتقدمهم أمام فرنسا ليسقطوا 1-2 بهدفين للمدافع ليليان تورام.

وفي مونديال 2014، سقطت كرواتيا مجدداً أمام المنتخب المضيف البرازيل، وذلك في الدور الأول، الذي لم تتمكن من تخطيه.

بالنسبة لبلد لا يتجاوز عدد سكانه 4,3 ملايين نسمة، سيكون انجازا التفوق على بلد يتخطى عدد سكانه 142 مليون نسمة.

الا ان روسيا في المونديال الحالي لا تقتصر على الملاعب الجميلة والتنظيم الجيد. البلد الأسوأ تصنيفاً بين المنتخبات المشاركة، تمكن من الوصول إلى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وأطاح بأبطال العالم 2010 إسبانيا بركلات الترجيح 4-3 (تعادل 1-1).

واعتمد المنتخب بشكل كبير على مدربه القدير ستانيسلاف تشيرشيسوف الذي صنع مفاجأة ويكتسب شعبية متزايدة في بلاده.

وفي تصريحات لموقع الفيفا، قال اللاعب الروسي إيليا كوتيبوف ان "سر نجاحنا ليس فقط التشكيلة الأساسية. لكن كل من في الفريق، إضافة الى الفريق التدريبي والجهاز الفني، الكل يجمع في اتجاه الهدف نفسه".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم