أي أسباب تفسّر مخصصات رؤساء الطوائف المسلمة في لبنان؟

ليست نسبة الزيادة البالغة 73% على مخصصات مفتي الجمهورية ورؤساء الطوائف الشيعية والدرزية والعلوية والمفتي الجعفري وسائر المفتين وأمناء الفتوى، وحدها ما فتحت باب السجالات حول أحقيّتهم في مخصصات محوّلة راوحت بين سبعة ملايين ليرة ونصف مليون وخمسة ملايين ونصف مليون. إذ تراودت إلى الأذهان تساؤلات كثيرة ذات أبعاد دينية وتاريخية وقانونية، الى جانب الإقتصادية منها. وبدا لافتاً تناقل جدول تحويل المخصصات المنشور في الجريدة الرسمية بزخم في مواقع التواصل الاجتماعي.عملياً، يبلغ عدد المستفيدين من زيادة المخصصات "ما يقارب ثلاثين شخصاً"، على ما يؤكّد لـ "النهار" القاضي الشرعي الشيخ حسن الحاج شحادة، مشيراً الى أن "الموضوع أعطي أكثر من حجمه ولا يستأهل هذه الحملة، خصوصاً أن الزيادة على رواتب رجال الدين لا تقاس أو تقارن بزيادة رواتب أربعة نواب نالوها في مجلس النواب. وتالياً لا يمكن القول إن الزيادة تؤثّر في خزينة الدولة". ويستفيد من "الزيادة على الرواتب البالغة 70% المفتون حصراً"، يضيف شحادة، أما علماء المساجد وأئمتها، "لا يتبعون القطاع العام بل الأوقاف، ولم يلحقهم أي زيادة في الروا...