عمرو خالد يعتذر عن ترويجه لـ"دجاج الجنة"... الناشطون: ماذا عن العطور الإسلاميّة؟

وقال خالد في مقطع الفيديو:" أنا أقول هذه الكلمة تعليقا على الفيديو الذي انتشر عني منذ ثلاثة أيام، أنا أريد أن أقول بمنتهى الصراحة أنا آسف، خانني التعبير، ففهم كلامي على أنني استغل الدين للترويج لمنتج، وهذا غلط وغير مقبول، وأنا أقول استغفر الله العظيم عليه، وأنا لن أقدم مبررات وأقول إن هذه الشركة وقف خيري، يعنى كل شغلها عبارة عن أعمال خيرية، وموجه للأعمال الخيرية، ولا أقول إن كلامي اجتزئ، لأنني أتحمل الخطأ كاملاً وأنا المسؤول عنه". 

وأضاف: " الحقيقة أنا أعمل منذ 20 عاماً، وهذه العشرين عاماً فيها إنجازات، وفيها أخطا، لأنني بشر أصيب وأخطئ، والله أعلم بنيتي" ثم قال بنبرة متأثرة :"اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس... وأنا في الختام أشكر كل الناس التي ردت غيبتي ودافعت عنى وأحسنت الظن بي، ألف شكر لهم، والسلام عليكم ورحمة الله".

وحاولت "النهار" عبثاً التواصل مع الداعية عبر هاتفه الجوال، وتطبيق "واتس آب" الخاص به، وكذلك صفحته، لسؤاله عما إذا كان قد حصل على مقابل مادي من "دواجن الوطنية" -التي أعطى خلال حديثه إيحاء بأنها وقف خيري. كما حاولنا الاتصال بفرع الشركة في مصر، عبر البريد الإلكتروني، ورقم الهاتف الأرضي الخاص بها، لكن دون جدوى.

ويشير الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة إلى أن استثماراتها تبلغ قرابة 6 مليارات ريال سعودي، وأن مقرها الرئيسي في مدينة القصيم السعودية، وتعد من أكبر مؤسسات إنتاج الدواجن في منطقة الشرق الأوسط، ولها فرع في مصر.

وقال مصطفى حمزة مدير "مركز دراسات الإسلام السياسي" في تعليق سابق لـ"النهار": "إن هذا الإعلان في الغالب يدر دخلًا كبيراً على عمرو خالد، ربما أكثر من برامجه الدينية التي شهدت تراجعاً خلال الفترة الماضية، بعد ظهور بعض الدعاة الذين اتبعوا نفس أسلوبه الدعوي، مثل معز مسعود، ومصطفى حسني".

وأعرب عدد كبير من متابعي الداعية الإسلامي عن استيائهم وسخريتهم من استغلاله للدين في الترويج لمنتجات تجارية، وبعد الضجة التي أثارها إعلان الدجاج، أعاد مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة مقطع فيديو للداعية كان يصف فيه منتجات إحدى شركات العطور المعروفة بأنها "متوافقة مع القيم الإسلامية"، ملحقين الفيديو بعبارات استهجان، وتعليقات ساخرة.