بالأرقام... دبي تستمر بالنمو الاقتصادي

يستمر اقتصاد إمارة دبي الإماراتية بالارتفاع سنوياً إذ بلغ الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي (بالأسعار الثابتة) للإمارة 389 مليار درهم مقابل 379 مليار درهم للعام 2016، مدفوعاً بأداء القطاعات الاستراتيجية التي أسهمت بمقدار 72.2 في المئة من بينها من حيث المساهمة في النمو نشاط النقل والتخزين الذي ساهم بنسبة 18.5 في المئة من إجمالي النمو الاقتصادي المتحقق ليتفوق بمساهمته على النشاط الأكبر في اقتصاد الإمارة تجارة الجملة والتجزئة الذي أسهم في النمو الاقتصادي المتحقق بمقدار 8.3 في المئة، ويعرف الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي (بالأسعار الثابتة) للإمارة بأنه مجموع القيم المضافة المتحققة لكافة الأنشطة الاقتصادية التي تمارس ضمن حدود إمارة دبي بعد إزالة أثر التضخم السعري، بحسب ما أعلنه مركز دبي للإحصاء.

وأكد المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء، عارف المهيري، أن تحقيق دبي لهذا النمو في ظل التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية يؤكد مرونة اقتصاد الإمارة المدعوم بسياسات وتشريعات متطورة تمكن قطاع الأعمال من التكيف والتعامل مع مختلف التحديات والمؤثرات الاقتصادية الخارجية، موضحاً أن نشاط تجارة الجملة والتجزئة كعادته تصدر المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بمساهمة مقدارها 26.6 في المئة وبنسبة نمو بلغت 0.9 في المئة محققاً قيمة مضافة مقدارها 103.6 مليارات درهم مساهما في مجمل النمو الاقتصادي المتحقق بمعدل 8.3 في المئة ، لافتاً أن هذا النمو في نشاط تجارة الجملة والتجزئة جاء مصاحباً للنمو في التجارة الخارجية حيث نما مجمل الواردات وإعادة التصدير بمعدل 2.2 في المئة خلال عام 2017 مقارنة بعام 2016.

وأشار المهيري إلى أن النمو في إجمالي الواردات والمعاد تصديره جاء نتيجة للنمو في سلع المدخلات الصناعية والسلع الرأسمالية حيث ساهمتا في دفع النمو في التجارة الخارجية بمعدل 1.8، 1.6 نقطة مئوية على التوالي، مما يؤكد على الدور الحيوي لإمارة دبي في دعم التبادل التجاري بين المنطقة وبقية العالم، ويعزز قطاع التجارة في الإمارة . 

النقل
كشف المهيري أن نشاط النقل والتخزين احتل المرتبة الأولى من حيث المساهمة في النمو الاقتصادي المتحقق حيث ساهم بنسبة 18.5 في المئة بقيمة مضافة بلغت 46.1 مليار درهم مقابل 44.1 مليار درهم في عام 2016 وبنسبة نمو بلغت 4.5 في المئة، موضحاً بأن نشاط النقل والتخزين يشمل جميع الأنشطة التي تعمل في النقل البري للأفراد والبضائع وأنشطة النقل عبر القطارات، إضافة إلى أنشطة النقل المائي وأنشطة المناولة والتخزين وأنشطة البريد وأنشطة النقل الجوي للبضائع والأفراد والأنشطة الداعمة لها. ويعتبر نشاط النقل الجوي النشاط الأكثر مساهمة في قطاع النقل والتخزين نظراً لحجم انتاجه وتنوع خدماته وتداخله مع كافة الأنشطة الأخرى نظراً لاعتمادها على الخدمات المقدمة من النقل الجوي مما يشير الى التكامل بين الأنشطة ضمن اقتصاد إمارة دبي، ويؤكد أثر التنوع الاقتصادي على التنمية المستدامة. 

وتعتبر البنية التحتية التي تدعم خدمات الطيران والنقل الجوي في دبي من الأفضل على مستوى العالم ما أسهم بدوره في تعزيز نشاط السياحة في الامارة بشكل خاص وفي الدولة بشكل عام، وأوضح المهيري بأن البيانات تؤكد أن الناقلات الوطنية: "طيران الإمارات" وطيران "فلاي دبي" تستحوذ على النصيب الأكبر من المسافرين عبر مطارات دبي. 

الصناعة

كما صرح المهيري بأن نشاط الصناعة التحويلية حقق تحسناً في أداءه، فقد ساهم هذا النشاط بنسبة 9.4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، بقيمة مضافة بلغت 36.8 مليار درهم خلال عام 2017 مقابل 36.1 مليار درهم خلال عام 2016 بنسبة نمو بلغت 2 في المئة مساهماً بإجمالي النمو الاقتصادي المتحقق بنسبة 6.8 في المئة. 

العقارات

وكشف المهيري بأن الأنشطة العقارية ساهمت بنسبة 7.1 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي وبقيمة مضافة بلغت 27.6 مليار درهم مقابل 25.7 مليار درهم لعام 2016 وبنسبة نمو بلغت 7.3 في المئة مساهمة بذلك في مجمل النمو الاقتصادي المتحقق في الإمارة بمعدل 17.6 في المئة. 

التشييد

حقق نشاط التشييد تحسنا ملحوظا في أداءه لعام 2017 عما كان عليه في السنوات السابقة، فقد سجل نشاط التشييد نسبة نمو بلغت 3.5 في المئة في عام 2017 بقيمة مضافة بلغت 24.5 مليار درهم، مما كان له أثرا إيجابيا واضحا على الاقتصاد، مساهماً بنسبة 6.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي وبمعدل 7.8 في المئة في مجمل النمو المتحقق، ومن الجدير بالذكر أن إنفاق الحكومة على مشاريع البنية التحتية في الإمارة والتي نمت بنحو 27 في المئة كان له الأثر الإيجابي الواضح على أداء نشاط التشييد والبناء في الإمارة. 

خدمات الإقامة والطعام
شهد نشاط خدمات الإقامة والطعام تطورا ملحوظا في أداءه انعكس على أداء مختلف القطاعات الأخرى، فقد ساهم نشاط خدمات الإقامة والطعام بنسبة 4.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، محققاً نمواً بنسبة 8 في المئة دافعا النمو الاقتصادي المتحقق ايجاباً 0.4 نقطة مئوية. ونتيجة لتوسع البنية التحتية اللازمة وتطور خدمات النقل الجوي والبري إضافة إلى البحري أصبحت دبي وجهة مفضلة للملايين من الزوار الباحثين عن بيئة آمنة مليئة بوسائل الراحة والترفيه، ففي عام 2017 بلغ عدد الزوار نحو 16 مليون زائر، وبزيادة تُقدَّر بنسبة 6 في المئة عن عام 2016. 

 اقرأ أيضاً: "ذا كوين اليزابيث 2" في دبي من سفينة إلى فندق عائم