السيسي يكتسح الانتخابات... رئيسٌ يقود مصر بلا منازع

أظهرت تقديرات أولية لنتيجة الانتخابات الرئاسية في #مصر التي انتهى الاقتراع فيها في 28 اذار اكتساح الرئيس المنتهية ولايته المشير السابق عبد الفتاح السيسي وفوزه بولاية ثانية بنسبة وصلت إلى 92% من جملة الأصوات، بحسب موقع صحيفة الأهرام الحكومية. 

وذكرت الصحيفة أن عدد أصوات الناخبين الصحيحة لمصلحة السيسي بلغ 23 مليون صوت من قرابة 25 مليون شخص شاركوا في التصويت، من أصل 60 مليون ناخب.

وحصل خصم السيسي الوحيد موسى مصطفى موسى وهو سياسي غير معروف يترأس حزب الغد، على 3% من جملة الأصوات المحتسبة.

والسيسي تمكن من الفوز بسهولة بالانتخابات الرئاسية في العام 2014 بعد ان أزاح سلفه محمد مرسي عم 2013 اثر تظاهرات جماهيرية كبيرة طالبت برحيله.
واحتفظ بشعبيته لدى المصريين الذين لا يزالون يرون فيه الرجل الوحيد القادر على الحفاظ على الاستقرار بعد أن سئموا من الفوضى التي سادت في أعقاب ثورة 2011 التي أسقطت حسني مبارك. 

ودفع السيسي بالجيش في شمال سيناء، حيث ينشط الفرع المصري لتنظيم "الدولة الاسلامية"، ولكنه لم ينجح في القضاء على موجة الاعتداءات الدامية التي تستهدف أساسا رجال الجيش والشرطة.

ومن المفارقة ان مرسي كان عين بنفسه السيسي وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة في اب 2012.

ومنذ عزل مرسي، سجن عشرات الالاف من انصاره وصدرت أحكام جماعية سريعة دانتها بشدة الامم المتحدة بحق مئات من أنصار الاخوان المسلمين من بينهم الرئيس المخلوع نفسه.

ويقول المقربون من السيسي، وهو أب لاربعة ابناء وزوجته محجبة، انه رجل متدين يؤدي فروض الصلاة الخمسة يوميا. 

وقد ولد السيسي في تشرين الثاني 1954 في حي الجمالية بقلب القاهرة الاسلامية وكان من الصغر متميزاً وسط اقرانه ويتحلى بصفات قيادية، بحسب من عرفوه في تلك الفترة.

تخرج من الكلية الحربية في العام 1977 ودرس بعد ذلك في انكلترا ثم في الولايات المتحدة قبل ان يصبح رئيسا للاستخبارات العسكرية في عهد مبارك في العام 2010.

وفي 2013 تصدر السيسي المشهد السياسي وشن حملة قمع ضد انصار الرئيس الاسبق محمد مرسي ما ادى الى مقتل مئات المتظاهرين الاسلاميين في اسابيع.

ومن المفارقة ان مرسي كان عين بنفسه السيسي وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة في اب 2012.

وابدى الناشطون العلمانيون واليساريون الذين ايدوا اطاحة مرسي اسفهم بعد ذلك على موقفهم. وتتهم منظمات حقوق الانسان الدولية بانتظام السيسي بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان.

وفي 14 اب 2013 ، بعد شهر من اطاحته مرسي، قتل شرطيون وجنود اكثر من 700 متظاهر من انصار الرئيس الاسلامي خلال بضع ساعات في القاهرة.

وتحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش انذاك عن "قتل جماعي" يمكن ان يشكل "جريمة محتملة ضد الانسانية".

واثناء حملته الانتخابية في العام 2014 اعتبر ان "الحريات" لا ينبغي ان تكون على حساب "الامن القومي واكد في مقابلة صحافية ان الامر يتطلب "20 الى 25 عاما لاقامة ديموقراطية حقيقية " في مصر. 

ومنذ عزل مرسي، سجن عشرات الالاف من انصاره وصدرت أحكام جماعية سريعة دانتها بشدة الامم المتحدة بحق مئات من أنصار الاخوان المسلمين من بينهم الرئيس المخلوع نفسه.

ويقول المقربون من السيسي، وهو أب لاربعة ابناء وزوجته محجبة، انه رجل متدين يؤدي فروض الصلاة الخمسة يوميا.