الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

إحياء الذكرى الـ30 لخمسة آلاف كردي عراقي قتلوا في حلبجة... آلامٌ حتى اليوم

المصدر: (أ ف ب)
إحياء الذكرى الـ30 لخمسة آلاف كردي عراقي قتلوا في حلبجة... آلامٌ حتى اليوم
إحياء الذكرى الـ30 لخمسة آلاف كردي عراقي قتلوا في حلبجة... آلامٌ حتى اليوم
A+ A-

أرتدوا ملابسهم السود وحملوا صور أبنائهم وشاركوا الجمعة في إحياء الذكرى الثلاثين لمقتل نحو خمسة آلاف كردي عراقي معظمهم من النساء والأطفال في هجوم كيميائي على مدينة حلبجة، القريبة من الحدود مع #إيران. 

حمل الآلاف صور نساء وأطفال قتلوا في 16 آذار 1988، بقنابل الغاز التي ألقتها طائرات عراقية بأمر من نظام صدام حسين، في ما يعد أسوأ هجوم كيميائي يستهدف مدنيين في التاريخ.

نفذ الهجوم اثر سيطرة قوات الاتحاد الوطني الكردستاني بدعم من إيران على حلبجة الواقعة في منطقة جبلية، في حين اقتربت الحرب العراقية الإيرانية من نهايتها. وقتل وشرد عشرات الآلاف في حملة شنها نظام صدام حينها وخلفت دمارا في مئات القرى.

وقالت فاطمة محمد التي كانت في السابعة عشرة حينها وتنشقت غاز الخردل لفرانس برس: "أعاني من ضيق التنفس. لا زلت حتى اليوم أعاني من الآلم وأتناول الأدوية".

شاركت فاطمة في إحياء ذكرى الضحايا الجمعة مع غالبية سكان حلبجة الواقعة ضمن إقليم كردستان العراق، وعددهم نحو 200 الف نسمة.

وسار المشاركون في المراسم الحزينة من ناجين وأقارب للضحايا ومسؤولين عراقيين، عرب وأكراد، وديبلوماسيين أجانب على سجادة حمراء باتجاه نصب تذكاري، حيث وضعوا أكاليل الزهر.

بعدها توجهت عائلات الضحايا لزيارة المقبرة الكبيرة المخصصة لضحايا الهجوم المروع حيث وضع على شواهد القبور علم إقليم كردستان المميز بألوانه الأحمر والأخضر والأبيض والأصفر.

وأحيت أربيل عاصمة إقليم كردستان الذكرى بالوقوف دقيقة صمت توقفت خلالها الحركة في الشوارع، وفقا لمصور فرانس برس.

ودعت حكومة إقليم كردستان في بيان الحكومة العراقية لتعويض الضحايا وإعادة إعمار حلبجة، وناشدت العالم بان "لا يسمح بتكرار أرتكاب مثل هذه الجرائم مرة اخرى في أي بقعة من الكرة الارضية".

في كانون الثاني 2010، أعدم الفريق علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين المعروف بلقب "علي الكيماوي" شنقاً. وهو لم يبد أي ندم على ما فعله بعد إدانته والحكم عليه بالاعدام أربع مرات، بل قال إنه تصرف بدافع من حرصه على أمن العراق. وفي سنة 2012، سلمت الحكومة العراقية بلدية حلبجة الحبل الذي استخدم لشنقه.

وأعدم صدام حسين في 2006 بعد ادانته في مجزرة الدجيل الشيعية التي قتل فيها 148 شخصاً. وانتهت بذلك الملاحقات ضده في ما يعرف بقضية الأنفال حيث كان يحاكم بتهمة الابادة بحق الأكراد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم