السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تيلرسون سمع من عون وبري والحريري موقفاً واحداً: لحدود هادئة وعلى "حزب الله" وقف نشاطه الخارجي

تيلرسون سمع من عون وبري والحريري موقفاً واحداً: لحدود هادئة وعلى "حزب الله" وقف نشاطه الخارجي
تيلرسون سمع من عون وبري والحريري موقفاً واحداً: لحدود هادئة وعلى "حزب الله" وقف نشاطه الخارجي
A+ A-


سمع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الموقف اللبناني الواحد حيال الجدار الحدودي وحق لبنان في موارده الطبيعية، في اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين اللبنانيين، خلال زيارته التي استغرقت ساعات، والتي حض فيها الحكومة اللبنانية على النأي بنفسها عن النزاعات الخارجية، ودعا "حزب الله" الى "وقف أنشطته في الخارج"، مؤكداً "العمل مع الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية لكي تبقى الحدود الجنوبية هادئة". 


عون

رئيس الجمهورية ميشال عون طلب من الوزير الأميركي في لقائهما في بعبدا، أن تعمل بلاده على منع اسرائيل من مواصلة اعتداءاتها على السيادة اللبنانية البرية والبحرية والجوية، والتزام تنفيذ القرار 1701".

وشدد على "تمسك لبنان بحدوده المعترف بها دوليا"، ورفض "ادعاءات اسرائيل ملكية اجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية"، مؤكداً أنه "لن يألو جهدا للتوصل الى حلول لمسألة الحدود البرية والبحرية".

وتوقف عند قرار واشنطن خفض مساهمتها في وكالة "الاونروا"، معتبراً أن هذا الأمر "سيضاف الى الاعباء الملقاة على لبنان في رعاية شؤون اللاجئين". ودعا الى "المساعدة في تأمين عودة آمنة ومتدرجة للسوريين الى بلادهم، والعمل من اجل إقرار حل سلمي للازمة السورية".

وكان تيلرسون الذي رافقه وفد ديبلوماسي والسفيرة إليزابيت ريتشارد، عقد خلوة لمدة عشر دقائق مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.


بري

والتقى تيلرسون رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، وبحث معه في المساعدات للجيش، وموضوع الحدود البرية والبحرية الجنوبية، واستحضر الخروق الاسرائيلية اليومية والجدار الاسمنتي وادعاءات إسرائيل في المنطقة الاقتصادية الخالصة. وشرح له التشريعات المتعلقة بالحركة المالية والنقدية والمصرفية. وطالب بإعادة النظر في قرار وقف تمويل "الأونروا"، مشدداً على الحل السياسي في سوريا.


الحريري

وانتقل بعد ذلك الى السرايا، حيث استقبله رئيس الوزراء سعد الحريري، وعقدا محادثات استغرقت ساعة ونصف ساعة، حضرها الوزير غطاس خوري وتخللها غداء عمل. ثم عقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله الحريري قائلاً: "إن التزام الجميع في لبنان سياسة النأي بالنفس هو مسؤولية جماعية، وتجري مراقبتها عن كثب من جميع مؤسسات الدولة لضمان تنفيذها، لما فيه مصلحة لبنان الوطنية في الإبقاء على أفضل العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي ككل.

ناقشنا التحضيرات الجارية لعقد (المؤتمرات الثلاثة)، واتفقنا على أن نجاحها من شأنه الحفاظ على استقرار لبنان الاجتماعي والاقتصادي والمالي.

وأكدت للوزير تيلرسون حق لبنان في استكشاف مواردنا الطبيعية في مياهنا الإقليمية واستثمارها وتنميتها. واتفقنا على أن القطاع المصرفي اللبناني لا يزال حجر الأساس في اقتصادنا.

إن لبنان يلتزم قراري مجلس الأمن الدولي 1701 و2373. ونريد أن ننتقل إلى حالة وقف نار دائم، لكن الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لسيادتنا تعرقل هذه العملية، وكذلك الأمر بالنسبة الى خطاب إسرائيل التصعيدي. هذا يجب أن يتوقف. إن الحدود الجنوبية اللبنانية هي الأهدأ في الشرق الأوسط، وقد طلبت مساعدة الوزير تيلرسون لإبقائها على هذا النحو".

وقال تيلرسون: "نحن نعمل مع الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية لكي تبقى الحدود الجنوبية هادئة، وملتزمون مساعدة لبنان والشعب اللبناني لتحقيق الازدهار من خلال تطوير ثرواتهم الطبيعية بالتوافق مع كل جيرانهم (...) من المستحيل أن نتحدث عن الاستقرار والسيادة والأمن في لبنان من دون معالجة مسألة حزب الله. فالولايات المتحدة تعتبره منظمة إرهابية منذ عقدين، ونحن لا نقبل أي فرق بين ذراعه العسكرية والسياسية. فمن غير المقبول لميليشيات كحزب الله أن تتصرف خارج إطار سلطة القانون والحكومة اللبنانية. إن الجيش اللبناني هو المدافع الوحيد عن الدولة اللبنانية، وعلى الشعب اللبناني أن يشعر بالقلق إزاء تصرفات حزب الله التي تجذب انتباها سلبيا نحو لبنان، ووجوده في سوريا زعزع الاستقرار في لبنان والمنطقة، وزاد من سفك الدماء ونزوح الأبرياء ودعم نظام الأسد البربري. من الضروري للحكومة اللبنانية أن تنأى بنفسها عن النزاعات الخارجية، وعلى حزب الله أن يتوقف عن أنشطته في الخارج".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم