زيارة تيلرسون بين الاستقرار وتوازن القوى؟

تكتسب زيارة وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون للبنان أهميتها وفق مصادر ديبلوماسية من باب توجيهه رسالة الى من يعنيه الامر، أكان اسرائيل أم ايران أم سواهما، مفادها ان الحفاظ على الاستقرار في لبنان أولوية، وخصوصا في هذه المرحلة التي تتسم بتوتر بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي على خلفية بناء اسرائيل جدارا على الحدود تنتهك فيه الاراضي اللبناني او منافسته على البلوك الرقم 9 في ملكية النفط والغاز. والواقع أن إمكان التوتر على خلفية عدم الاتفاق على الحدود البحرية يبقى قائما، علما أن الوساطة الاميركية مهمة في ذاتها في هذه الظروف تحديدا، وهي زيارة اكتسبت أهميتها أكثر في ظل التوتر المستجد على خط اسرائيل وسوريا من خلال التصعيد العسكري بين الجانبين. ولم تخف المصادر المعنية أن لبنان ذعر الى حد كبير، لإدراكه أن أي توسع للحرب لن يقي لبنان، خصوصا أن سقوط صواريخ في أراضيه أعطى مؤشرا لذلك ولكن ايضا لادراكه ان "حزب الله" لن يقف على الحياد في حال تطور الحرب، باعتبار أن اسرائيل تستهدف ايران ومواقع الحزب في سوريا. وقد ساهم هذا التصعيد العسكري في تركيز الانظار على الجانب الذي ترغب اسرائيل في تسليط الاهتمام عليه، أي ضرورة اهتمام الزائر الاميركي الكبير بما يشغل اسرائيل لجهة وجود مصانع اسلحة للحزب في...