"صناعة الفرح" وثروة العقول... في كلّ الحقول

على مدى سنتيها الأولى والثانية، أبهَرت مهرجانات بيروت الثقافية اللبنانيين، واستقطبت اهتماماً محلياً وعربياً، سواء أكانت بمشهدياتها المبتكرة التي استُخدِمَت فيها أحدث التقنيات البصرية، أم بأنشطتها التي أعادت إحياء أجواء الفرح في العاصمة، أم بالمنشأتين الضخمتين اللتين احتضنتاها، عند واجهة بيروت البحرية في العام 2016، حيث أقيمت قبّة دائرية مميزة، وفي ميدان سباق الخيل في العام المنصرم، حيث ارتفعت شاشة عملاقة، سُجِّلت في كتاب الأرقام القياسية.غير أنّ ما أثّر فيّ شخصياً حيال التجربتين- من موقعي رئيسةً للمهرجانات- أهمّ من ذلك بكثير. إنه "مشهدية" إرادة الفرح والحياة في مدينة أنهكتها الأخطار الأمنية والتجاذبات السياسية والركود الاقتصادي. إنه...