قصّة منام صعب المنال!

لعلّ أكثر ما يمكن أن يدلّ على تردّي أوضاعنا في لبنان هو أنّنا وبعد مرور أكثر من 74 سنة على الاستقلال، لا نزال نبحث في كيفية بناء الوطن! الحقيقة المرّة التي لا بدّ من الاعتراف بها، هي أنّ هذا الاستقلال سيبقى ناقصاً وغير ناجز، ما دام لم يقترن بصياغة الوطن المكتمل والدولة القوية، في اعتبارهما مصدر الحماية الأساسية للسيادة والوحدة.وعلى الرغم من أنّ تاريخنا القديم والمعاصر حافل بالحوادث والتحوّلات والتجارب والدروس، إلا أنّنا لم نستطع بعد توظيف هذه العصارة في مشروع بناء وطن بحجم الطموح، يستطيع منحنا دفئاً كافياً في مواجهة صقيع الهواجس والتحدّيات. لا يزال الوطن حتى إشعار آخر بمثابة منامٍ جميل يلوح في ليالينا الحالكة السواد، لكنّه لم يصبح حتى الآن من لحم ودم. كلّنا يحلم بوطن مطابق للمواصفات... لا للصفقات. والمؤلم، أنّ ما يشكّل حلماً صعب المنال بالنسبة إلينا، إنما...