الدولة القادرة... دولة الكفايات

لا يمكن عنوان هذا العدد الخاص من "النهار"، وهو بناء الوطن، أن يتحقق فعليّاً من دون أن تكون لنا دولةٌ قادرة جديرة بثقة شعبها. ثمّة هوّة عميقة بين الدولة ومواطنيها بالرغم من بعض النجاحات المؤسساتيّة والفرديّة. فالمواطن والاقتصاد يعانيان من عوائق إجرائية مُكلفة ومُرهقة، تؤثر في استقطاب الرساميل والمشاريع المُنتجة لفرص العمل. لذا ليس غريباً أن نجد مؤشرات الحوكمة والأداء في أدنى مستوياتها، وأن تُصنّف المنظمات الدوليّة لبنان من بين الدول "الفاشلة". كيف السبيل إلى ردم الهوّة، وكيف نصنع "الدولة القادرة" لتكون طريقنا إلى مستقبل أفضل؟يتفق الجميع، حتى دعاة الليبيراليّة الأكثر تشدداً، على أنّ تحفيز المناخ الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة متعذّران من غير دولة ذات جهوزية عالية على مستوى الجهاز البشري. ويتفاءل آخرون بأن الأزمة قد تكون فرصة لإصلاحات بنيويّة تؤسس لعقد اجتماعي عصري بين الدولة والمجتمع. ويدرك أهل...