السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

هل اخفى الأسد جزءاً من سلاحه الكيميائي في اماكن سرية؟ \r\n

المصدر: (أليكس فيشمان، "يديعوت أحرونوت"، 9/10/2013)
A+ A-

بينما تنتشر في العالم صور مراقبي الأمم المتحدة وهم يفحصون منشآت الأسلحة الكيميائية للجيش السوري، وتثني واشنطن على جهود دمشق في هذا الاطار، يبدو ان بشار الأسد قام باخفاء جزء من سلاحه الكيميائي في مخازن عسكرية سرية لا يمكن للمراقبين الدوليين الوصول اليها.


وتشير معلومات الاستخبارات الغربية الى ان الجيش السوري اتخذ سلسلة اجراءات سرية خبأ خلالها قذائف وصورايخ كيميائية في قواعد سرية تابعه له. وفي تقدير هذه الاستخبارات ان الأسد يريد الاحتفاظ بهذا السلاح لاستعمالة في حال تعرضت الاقلية العلوية لخطر وجودي، من نوع هجوم شامل من جانب الثوار.


وكان الجيش الإسرئيلي قد سجل الاسبوع الماضي طلعات جوية غريبة في اجواء الشمال. ولمحت بعض الصحف العربية الى امكانية انتقال السلاح الكيميائي السوري الى لبنان. لكن ليس لدى الغرب اي معلومات تفيد عن انتقال مواد كيميائية من سوريا الى لبنان. ورغم التفاؤل الأميركي والتصريحات التي تتحدث عن تفكيك السلاح الكيميائي السوري في غضون نصف سنة، فثمة سلسلة طويلة من العوائق من شأنها أن تعترض ذلك. في تقدير الإدارة الأميركية فان المشروع المطروح يتطلب تفكيك 1000 الى 1200 طن من المواد الخام المخصصة لانتاج المواد العسكرية الكيميائية، وآلاف القذائف والصواريخ والبراميل التي تلقى من المروحيات والقنابل الجوية. وتبلغ تكلفة تنفيذ المشروع حوالي مليار دولار. وجزء من المواد يمكن تدميرها على الارض لكن الجزء الاكبر يجب نقله الى دولة ثالثة كي يكون التدمير ناجعاً. كما يتطلب تفكيك السلاح الكيميائي رفع عدد المراقبين الدوليين من 20 مراقباً عاملاً في الوقت الحالي الى 150 شخصاً تحميهم قوات عسكرية غربية.


المشكلة المطروحة حالياً أنه ليس هناك اي دولة مستعدة للقبول بتدمير المواد الكيميائية على اراضيها. وحتى الآن وحدهم الألمان تبرعوا بمبلغ عشرين مليون أورو للمشروع، هذا المبلغ هو اشبه نقطة في بحر.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم