النفط والغاز في لبنان والعوامل الجيوسياسيّة: لا سوق جاهزة وينبغي التركيز على الاستخدام المحلي

يُمثل النزاع على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل أفضل تمثيل للتشابك بين المصالح الاقتصادية والمخاطر الجيوسياسية في منطقة يُحتمل أن تكون غنية بالنفط والغاز. وبما أنَّ إسرائيل بدأت استخراج الغاز الطبيعي من حقول قريبة من الحدود البحرية اللبنانية، فقد أعطت لبنان فرصة لتطوير مشاريع مُماثلة على حدوده معها. وعلى الرغم من المماطلة في الإجراءات القانونية لحل النزاع، فإن العمل في المناطق المُتنازع عليها ممكنٌ من الجانب اللبناني. ويرتبط قرار العمل في هذه المناطق بإرادة واهتمام شركات النفط والغاز الدولية في التكيّف مع السياق الجيوسياسي، عوضاً عن ارتباطه باهتمام لبنان في تطوير المشاريع في المنطقة المُتنازع عليها. بطبيعة الحال، ثمة مخاطر كبيرة مُرتبطة بالاستثمار في منطقة مُتنازع عليها. وتشمل هذه المخاطر وفق علي أحمد مدير برنامج سياسة الطاقة والأمن في الشرق الأوسط، في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الاميركية في بيروت، فشل المزاعم المُتعلّقة بملكيّة الدولة المُضيفة، وزيادة النفقات، واحتمال تصعيد التوتر وحصول نزاع مُسلّح. ورغم ذلك، قدَّم تحالف من ثلاث شركات كبرى للنفط والغاز (توتال، ايني ونوفاتك) عرضًا للرقعتين 4 و9 في المياه الإقليمية اللبنانية والتي تضم...