السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بنس يقرّ بالخلاف مع الأردن حول القدس \r\nإسرائيل تحتفي به والفلسطينيون يقاطعونه

بنس يقرّ بالخلاف مع الأردن حول القدس     \r\nإسرائيل تحتفي به والفلسطينيون يقاطعونه
بنس يقرّ بالخلاف مع الأردن حول القدس \r\nإسرائيل تحتفي به والفلسطينيون يقاطعونه
A+ A-


وصل نائب الرئيس الاميركي مايك بنس، أمس، الى اسرائيل في ختام جولة شرق أوسطية له، حيث من المتوقع ان يحظى باستقبال حار بعد قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية. 

واسرائيل هي المحطة الاخيرة لبنس في الجولة التي شملت أيضاً مصر والاردن. وقرر الفلسطينيون مقاطعة زيارة المسؤول الاميركي وعدم لقائه.

وطغى شلل الحكومة الفيديرالية في الولايات المتحدة بسبب المفاوضات في شأن الموازنة الجارية في الكونغرس على زيارة بنس، الذي سعى الى القاء اللوم على الديموقراطيين في خطاب القاه امام جنود منشأة عسكرية أميركية زارها الاحد قرب الحدود السورية.

ووصل بنس مع زوجته كارين الى مطار بن غوريون قرب تل ابيب، وسيلتقي اليوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل ان يلقي خطاباً أمام الكنيست الاسرائيلية، في غياب النواب العرب الذين قرروا مقاطعته.

وفي مستهل الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء الاسرائيلي أشاد نتنياهو ببنس، ووصفه بـ"الصديق الكبير والحقيقي لدولة اسرائيل". وقال إنه سيبحث معه في "الجهود التي تبذلها إدارة (الرئيس الاميركي دونالد) ترامب من أجل مواجهة العدوان الإيراني والبرنامج النووي الإيراني، وطبعاً من أجل تعزيز الأمن والسلام في المنطقة"، مؤكدا ان "من يسعى حقا إلى تحقيق هذه الأهداف يعلم انه لا بديل من الزعامة الأميركية ودورها القيادي"، في اشارة واضحة الى تصريحات مسؤولين فلسطينيين رفضت بعد الان اضطلاع واشنطن بدور الوسيط بين الطرفين.

ويزور بنس، المسيحي الانجيلي المتشدد، الثلثاء نصب "ياد فاشيم" لتكريم ضحايا المحرقة، ثم يزور حائط المبكى على ما فعل ترامب خلال زيارته الاخيرة لاسرائيل في ايار من العام الماضي. وكان ترامب أول رئيس اميركي يزور هذا الموقع.

وفي 6 كانون الاول، أعلن ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لاسرائيل، مما اثار سلسلة تظاهرات احتجاج ومواجهات في الاراضي الفلسطينية تسببت بمقتل 18 فلسطينيا. كما قتل مستوطن اسرائيلي خلال هذه الفترة من غير ان يتضح بعد ما اذا كان قتله على علاقة بالاحتجاج على الموقف الاميركي.

وشهدت العلاقات الفلسطينية- الاميركية توتراً شديداً في الاسابيع الاخيرة بعد قرار ترامب عن القدس،

فقد وضع هذا القرار حداً لعقود من الديبلوماسية الاميركية التي كانت تتريث في جعل قرار الاعتراف بالقدس واقعا.

وفي عمان، أعرب العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال محادثات اجراها مع بنس عن قلق بلاده من القرار الاميركي. وقال: "لقد عبرت باستمرار خلال اجتماعاتي في واشنطن العام الماضي عن قلقي العميق من أي قرار أميركي بشأن القدس، يأتي خارج إطار تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي".

 وقال بنس امام العاهل الاردني: "اتخذ الرئيس ترامب قراراً تاريخياً بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لكنه أيضاً أوضح في القرار نفسه أننا ملتزمون الاستمرار في احترام دور الأردن ووصايته على الأماكن المقدسة في القدس، وأننا لم نتخذ موقفاً حول الحدود والوضع النهائي، فهذه أمور خاضعة للمفاوضات".

واضاف: "كما أوضح الرئيس للعالم أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة حل الدولتين وبحسب ما يتفق عليه الطرفان، ونحن ملتزمون إعادة إطلاق عملية السلام، ولطالما لعب الأردن دوراً مركزياً في توفير الظروف الداعمة للسلام في المنطقة".

وفي خطاب ألقاه في المنشأة العسكرية الاميركية في الاردن، أمل بنس "ان تعيد السلطة الفلسطينية قريباً الانخراط" في الحوار. وقال إنه والعاهل الأردني "اتفقا على أنهما مختلفان" على قرار ترامب في شأن اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن عام 1994، باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في المدينة.

ورفضت القيادة الفلسطينية لقاء بنس منذ الاعلان عن موعد زيارته الأول أواخر كانون الاول.

وخلال زيارة بنس لمصر السبت، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الادارة الاميركية الى "العمل على عدم تعقيد الوضع في المنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم