السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الشاهد "ما شافش حاجة في تونس"

سليم نصار
Bookmark
الشاهد "ما شافش حاجة في تونس"
الشاهد "ما شافش حاجة في تونس"
A+ A-
قبل أن تنجح أحزاب المعارضة التونسية في توظيف مسيرات الغضب لإسقاط حكومة يوسف الشاهد، سارع الرئيس الباجي قائد السبسي الى امتصاص احتجاجها من طريق تبني مطالبها الاقتصادية والاجتماعية. وفي كلمة التهدئة، وعد الرئيس بأن تكون سنة 2018 هي سنة الاهتمام بالشباب الذي قاد الثورة في العاصمة والمناطق الفقيرة. وكان بهذا التذكير يريد الاعتراف بأهمية الدور الذي حققه شبان تونس تعاطفاً مع محمد بوعزيزة، وهو البائع المتجول الذي صبّ البنزين على ثيابه وأحرق نفسه احتجاجاً على مصادرة عربة بيع الخضار. ولوحظ في مختلف المناسبات أن الرئيس السبسي ورئيس حكومته "الشاهد" كانا يحرصان على جمع أكبر نسبة من الشبان حولهما بغرض إظهار اهتمامهما بهذه الشريحة من المجتمع. وعليه، يتردد في الأوساط السياسية أن اختيار يوسف الشاهد لهذا المنصب كان مرتكزاً على عاملين أساسيين: الأول - صغر سنه (41 سنة) بحيث يستقطب الى جانبه شبان الثورة والطبقة المعنية بإنعاش الديموقراطية وتحقيق أكبر قدر من مشروع المصالحة الوطنية. والثاني - اعتماده على الخلفية السياسية التي بلغتها جدته راضية حداد، أول إمرأة تونسية تدخل الى مجلس النواب. وهذا ما شجعه على الإعلان، قبل اختياره لرئاسة "حكومة الوحدة الوطنية"، بأنه سيعطي المرأة والشباب حصة مرضية في التشكيلة الوزارية. ويرى المراقبون في تونس أن الرئيس الباجي قائد السبسي لعب دوراً مهماً في امتصاص أثر الاحتجاجات الشعبية التي انفجرت في ذكرى ثورة كانون الثاني (يناير) 2011. ففي الكلمة التي ألقاها في "حي التضامن"، شدد على ضرورة تفهم حالة الاستياء التي يمر بها العاطلون عن العمل. وهم يمثلون ما نسبته أكثر من 16 في المئة من عدد السكان.ولكي يضمن حياد الأحزاب المعارضة، قال الرئيس إنه يقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب، دون أن يتجاهل دور الحكومة التي طالبها باحترام مقتضيات "وثيقة قرطاج". ورأى أنه من المفيد مشاركة مختلف الأحزاب والمنظمات بهدف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم