الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

لبنان 2017 : "سابقة السوابق" وانهيار أحلاف الإخوة الأعداء وعودة "الساحة"

نبيل بومنصف
نبيل بومنصف
Bookmark
لبنان 2017 : "سابقة السوابق" وانهيار أحلاف الإخوة الأعداء وعودة "الساحة"
لبنان 2017 : "سابقة السوابق" وانهيار أحلاف الإخوة الأعداء وعودة "الساحة"
A+ A-
على رغم فائض الإختناق الذي ضجّ به لبنان من جراء تصاعد تداعيات الملفات الخدماتية والاقتصادية والاجتماعية المتصلة بظاهرة الفساد طوال أشهر السنة، كان يمكن "الدولة" وأركانها ومراجعها التباهي بجملة اختراقات وجعلها نقاط ارتكاز في "إنجازات" العهد والحكومة خلال سنة 2017 لولا ذلك الانهيار المباغت الذي كمن لهم عند الثلث الاخير منها. كان تحرير الجرود الشرقية من "داعش" مثلا مؤهلا ليكون نجم السنة اللبنانية امنيا وعسكريا ولو مشوبا بذاك المشهد الذي لا يُنسى لحافلات سورية تنقل عناصر التنظيم الأشد اجراما في تاريخ التنظيمات الارهابية والإجرامية بحماية من "حزب الله"! كان يمكن ان يرفع قانون الانتخابات الجديد آية للتسويات السياسية والتشريعية المبتكرة على مقاسات التركيبة الداخلية مهما كلفت من أثمان لاهتزاز التوازنات. وكان يمكن تسليط الاضواء أكثر على ابتداعات تسووية أخرى للزعم بأن السنة شهدت اقلاعات ملموسة لـ"الدولة" وإقناع العبثيين القانطين بوجوب نفض اليأس عنهم والنظر الى الواقع الجديد بنظرة مرنة متفائلة. كان يمكن ذلك وأكثر لولا انفجار في باطن السياسة الداخلية معطوفا ومرتبطا ارتباطا كاسحا بالصراع الاقليمي الذي دفع بلبنان فجأة من ضفة التكيف والسباحة مع التسوية السياسية الرئاسية - الحكومية التي أبرمت عام 2016 وجاءت بالعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وأعادت الرئيس سعد الحريري الى السرايا، الى ضفة مقابلة مغايرة في مناخها على نحو شديد الخطورة لكل الفترة التي فصلت بين انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم