الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"الزعران" يخطفون وسام الخطيب!

المصدر: النهار
زحلة - دانييل خياط
A+ A-

عندما نجا الصيدلي وسام الخطيب من محاولة سيارة رباعية الدفع خطفه منتصف ليل 29 آب الفائت على طريق عام الكرك – زحلة بينما كان عائدا من صيدليته الى منزله الكائنين على الطريق عينها، قال في حديث الى "النهار" بان "تدخلا ربانيا انار بصيرته والهمه حسن التصرف"، عندما ايقن بانه يتعرض لعملية خطف، فما كان منه الا ان صدم السيارة التي اعترضت طريقه وواصل القيادة فافلت من خاطفيه، معتبرا انه "بالزند والسلاح" لما كان سيتغلب عليهم وبانه غلبهم "بالعقل". يومها قال ايضا بان الحادثة سرقت منه ومن عائلته الشعور بالامان، فراح يرتاب بكل حركة خارج صيدليته، اقتنى مسدسا، وبات يغادر صيدليته ليلا بعد اقفالها بمرافقة. لكن وسام طالب حينها، عبر "النهار"، بـ "زند الدولة وعقلها وسلاحها" لحماية المواطنين.
خذلت الدولة وسام، الذي اختطف قرابة السابعة والنصف من صباح اليوم، على يد مسلحين استقلوا سيارة من نوع "كابريس" بنية اللون، خططت عقولهم جيدا لعملية خطفه، تبعوه الى موقف سيارته قرب الصيدلية، "من بين المنازل في وضح النهار" اقتادوه بقوة سلاحهم وزنودهم، بينما كان جيب رباعي الدفع يراقب الطريق، كما اظهرت كاميرات المراقبة المركزة على صيدلته. نجح الخاطفون في محاولتهم الثانية، واخفقت الدولة في حماية وسام منهم هو الذي سبق وسرقت ايضا قبل بضعة اشهر. ففور تبلغهم خبر الاختطاف هرعت عائلته وابناء بلدته كفرزبد، وقطعوا الطريق بين زحلة والكرك على مقربة من صيدليته وعلى الاوتوستراد عند مستديرة "الرحاب"، الى حين الافراج عنه، كما قالوا. وقد تحدث شقيقه نذير الخطيب للصحافيين قائلا "نحن مع الدولة، هكذا علمنا وسام. لذلك نحن نطالب الدولة والقوى الامنية بالاسراع باطلاقه والا سنلجأ لخطوات تصعيدية". هي عائلة لبنانية اخرى كدحت لكي يتعلم ابنها ويتخرج دكتورا في الصيدلة ويساهم بعمله في التحاق اشقائه وشقيقاته بالجامعة وتحصيلهم الشهادات، تضطر لمناشدة المسؤولين والتوسل اليهم، من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة وصولا الى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لانقاذ ابنهم من خاطفيه.
وسام الذي كانت "النهار" التقته في صيدليته اثر محاولة اختطافه الاولى، ردّ على ما قاله احد زبائنه بان الهجرة افضل سبيل للخلاص، بالقول "اذا هاجر الاوادم فهذا يعني ان نترك البلد للزعران". لقد تمكن "الزعران" من وسام هذه المرة، "اين هي الدولة؟" لقد كان لهذه الصرخة التي انطلقت من حناجر عائلته وقعا مدويا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم