الاستقالة فتحت على تمدّد إيران والحزب

وسط الانشغال اللبناني باستقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الرئيس سعد الحريري في قصر الاليزيه السبت، برز موقف لافت لمستشار الشؤون الخارجية لدى مرشد الجمهورية الايرانية علي اكبر ولايتي حمل فيه على الرئيس الفرنسي قائلا " ان برنامج الصواريخ البالستية الايراني لا يمت بصلة الى الرئيس ايمانويل ماكرون وليس من مصلحة فرنسا وماكرون التدخل في الموضوع الصاروخي وما هو موقعه كي يتدخل؟ ". ويبدو هذا الموقف متصلا على نحو وثيق بالتطورات التي تلاحقت في الشأن اللبناني علما ان ايران كانت تلوذ بالدول الاوروبية في شكل خاص من اجل التضامن معها في وجه اندفاع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى تجميد العمل بالاتفاق النووي وفرض عقوبات جديدة على ايران. ومع ان المعلومات التي توافرت على اثر الازمة السياسية التي احدثها اعلان الرئيس الحريري استقالته من الرياض بناء على مضمون يتصل بالتدخلات الايرانية في المنطقة وتمددها نحو تهديد امن دولها ومنها دول الخليج العربي انطلاقا من اليمن من ان الولايات المتحدة لم تكن على اطلاع على ما اعتبر ضغوطا سعودية لاستقالة الحريري على رغم كل ما تم تداوله في هذا الاطار، فان ما بات واضحا ان انفتاح الواقع على ازمة جديدة انطلاقا من لبنان قد يتيح فتح قضية ضد ايران و"حزب الله" قد لا...