واشنطن والمجتمع الدولي على الصفحة نفسها

تركت قيادة فرنسا للمساعي من اجل حل ازمة اعلان الرئيس سعد الحريري استقالته من الرياض والتي انتهت بموافقته على تلبية الدعوة الفرنسية للانتقال الى باريس قبل عودته الى لبنان من اجل تقديم استقالته انطباعات بأن التحرك الفرنسي لا يأتي في فراغ بل على خلفية تأييد اميركي ولو ان واشنطن لم تبرز في الواجهة كثيرا. فهناك مآخذ سيقت حول تأخر واشنطن ستة ايام من اجل ابداء رد فعل على التطورات ويعود ذلك وفق معلومات الى انشغال اميركي كلي بالجولة التي قام بها اخيرا الرئيس الاميركي دونالد ترامب وشملت دولا عدة. الا انه قبل صدور موقفين عن البيت الابيض ووزارة الخارجية الاميركية حددا طبيعة المقاربة الاميركية لهذه الازمة فان السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد وجهت رسائل قوية بهذا المعنى بعد ايام قليلة من نشوء الازمة مستفيدة من الزيارة التي رافقت فيها نائب وكيل القوات الجوية للشؤون الدولية هايدي غرانت الى قيادة الجيش من اجل تأكيد التزام بلادها لبنان مستقر وامن وديموقراطي ودعمه في قطاعات عدة تتعدى الدعم المقدم الى الجيش اللبناني وعلى نحو تردد انها رسالة مقصودة ومتعمدة. ويبدو ان ردود فعل صدرت عن اعضاء في الكونغرس قبل يومين من بينها للسناتور جون ماكين الذي اكد موقف الخارجية الاميركية من ان المنطقة لا تتحمل انزلاق لبنان...