السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

نهر "أبو علي": من مكب للنفايات الى سياحة بيئية

المصدر: "النهار"
طرابلس- رولا حميد
Bookmark
نهر "أبو علي": من مكب للنفايات الى سياحة بيئية
نهر "أبو علي": من مكب للنفايات الى سياحة بيئية
A+ A-
يدخل النهر مدينة طرابلس من جهتها الشرقية متهاديا بين بساتين المرجة، ويعبر ممره الذي نشأت أحياء واسعة من المدينة على ضفتيه، واتخذ السكان منه موئلا لهم كما الانسان الأول الذي عاش على ضفاف الأنهار لسهولة تأمين المياه لحاجاته الأساسية.على الجهة الغربية من النهر، تقوم قلعة طرابلس، والتكية المولوية التي كانت مقرا للمشايخ الصوفيين، وموئلا لعابري السبيل والرواد، يتخذون منها استراحة موقتة، وينتعشون برطوبة مياه النهر صيفا، مما يحوّل المولوية إلى مجلس أهلي مريح ومنعش.وعلى ضفته الشرقية نشأت أحياء بدائية مكتظة، من بيوت حجر وسقوف تراب، وأقيمت عليه المقاهي الشعبية، وكان مصدر تسلية وترفيه للسكان الذين كانوا يتفاعلون مع مياهه التي عبرت عتبات ابوابهم. ويحل العام ١٩٥٦، فيقع الطوفان الذي قضى على البيوت والمئات من سكانها، وكان لا بد من مشروع إنقاذي تولاه رئيس الحكومة اللبنانية آنذاك- ابن طرابلس- رشيد كرامي، بتوسيع مجرى النهر، وإقامة بولفار حوله لاستثماره، وإفادة السكان من مردوده. جرى التوسيع الكبير عليه، وأزال بطريقه الكثير من البيوت، والأبنية التراثية المملوكية من حمامات، ومدارس، وما شابه، وأنقذ معلمان فقط من المعالم التي تاخمته، هما جامع البرطاسي، وجامع التوبة.وفي الأحداث التي وقعت في طرابلس، حوّل المسلحون المجرى إلى ممر يحتمون بعبوره من القصف والقنص من الجهات المقابلة المرتفعة عنهم، وكسروا حائط دعمه، وشقوا فيه طريقا لعبور السيارات ايضا.في أنحاء مختلفة من العالم، يتحول النهر إلى منتجع، ونهر قاديشا عابرا مدينة زغرتا، يتحول إلى مرصف للمقاهي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم