السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الحريري بين خيارَيْن صعبَيْن محلّي وإقليمي

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الحريري بين خيارَيْن صعبَيْن محلّي وإقليمي
الحريري بين خيارَيْن صعبَيْن محلّي وإقليمي
A+ A-
يعرف رئيس الحكومة سعد الحريري أن الشارع السُنّي في لبنان بغالبيّته الساحقة مُعادٍ للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وخائف من "حزب الله" الذي همّشه وشوارع أخرى بمساعدة سوريا حافظ الأسد ثم سوريا نجله بشّار، وبالرعاية والدعم الدائمين للقيادة العُليا الآحاديّة في طهران. ويعرف أيضاً أن الشارع نفسه يخشى أن يكون لبنان دخل العصر الشيعي بعد انتهاء العصر المسيحي في حروب 1975 – 1990، من دون أن يتسنّى له المرور بالعصر السُنّي أو بالأحرى "المُسلم" رغم الوجود الفلسطيني المسلّح على الأرض اللبنانيّة. ذلك أنه انتهى عام 1982 ليس بسبب الاجتياح الإسرائيلي الواسع للبنان في حينه، بل أيضاً السياسات السوريّة التي "اشتغلت" بالفلسطينيّين واستعملتهم للإمساك بفصيلهم "الفدائي" الأكبر في حينه "فتح" و"منظمة التحرير" وبقرارها المستقلّ، وللإمساك أيضاً باللبنانيّين على تنوّع "شعوبهم" وتناقضها تمهيداً للسيطرة على بلادهم. ويعرف الحريري ثالثاً أنه لا يزال الأقوى شعبيّاً في شارعه السُنّي، لكنّه يدرك أن نسبة شعبيّته ضعُفت عمّا كانت عليه يوم خَلَفَ والده الشهيد في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم