السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ماذا لو انفرط عقد "التسوية"... ومن سيكون الخاسر الأكبر؟

ابرهيم بيرم
Bookmark
ماذا لو انفرط عقد "التسوية"... ومن سيكون الخاسر الأكبر؟
ماذا لو انفرط عقد "التسوية"... ومن سيكون الخاسر الأكبر؟
A+ A-
قبل ايام عاشت صيدا "ليلة نارية" على وقع ما سمّي لاحقا "المواجهة والمنازلة" بين اصحاب المولدات وعدد من سكان المدينة، وأسفرت عن سقوط ثلاث ضحايا بينها اثنتان (ابرهيم الجنزوري وسراج الاسود) تبين في ما بعد ان لاعلاقة لهما بالصراع المنفجر للتو، اذ سقطا وهما جالسان في المقهى الذي شهد اطلاق محسوبين على اصحاب المولدات الرصاص في اتجاه مستهدَفين. وكما صار معروفا، فان الوضع ما لبث ان تدهور وأُحرقت انتقاماً خمسة مولدات في احياء متفرقة من المدينة وخيّم توتر واضطراب وفلتان، ما استدعى ان تبذل القوى الامنية المولجة جهودا استثنائية خلال ساعات للسيطرة على الموقف واعادة الامور الى نصابها. وعلى الاثر وجّه مسؤولون من "الجماعة الاسلامية" اولا ثم رموز من "تيار المستقبل" اصابع الاتهام في ما حدث الى "السرايا اللبنانية للمقاومة" والى جماعة الشيخ ماهر حمود، ولاحقا وإن بشكل أخفّ وخجول الى انصار النائب السابق اسامة سعد. وتبارى هذان الفريقان في العزف على وتر الاتهام عينه، الى ان صدرت حملة مضادة نافية ومكذبة عبر بيانات ومواقف أطلقها كل الذين طاولهم الاتهام، واضعين الامور في سياقها من خلال التأكيد ان الإشكال مبتدأ وخبر ليس سوى إشكال لا خلفية سياسية له بل هو انفجار لاحتقان مزمن بين اصحاب المولدات المحتكرين توزيع الطاقة وبين مشتركين، وان الضحيتين وإن كانتا في عِداد "سرايا المقاومة"، الا ان الأخيرة لم تتدخل في الامر، وان ما حصل هو ردة فعل دافعها سقوط ابرياء.ولان الامر اوشك لاحقا ان يتطور الى ما لا تحمد عقباه، ونظرا لادراك المتهمَين خطأهما واستعجالهما اطلاق التهم جزافا، وادراك غالبية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم